ألهبت زفة العروسة التى قدمتها فرقة محافظة الشرقية للفنون الشعبية حماس جمهور متحف الطفل بمصر الجديدة، والذى تفاعل معها وشاركهم الغناء فى حالة فريدة من الاندماج بين الحضور والفنانين، جاء ذلك مع انطلاق التظاهرة الدولية للطبول حوار الطبول من أجل السلام والتى بدأت فعالياتها السبت، بمركز الطفل للحضارة والإبداع، بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة . قال د.نبيل حلمى، سكرتير عام جمعية مصر الجديدة، أن متحف الطفل يشهد حالة فريدة من تمازج الثقافات وتنوع كبير بين الفرق الموسيقية المشاركة في المهرجان، مما خلق حراك تراثى وحوار لتلاقى الثقافات ، انعكست بوضوح على الجمهور الذي احتشد في أولى فعاليات المهرجان . من جانبه قال د.أسامة عبد الوارث ، مدير مركز الطفل للحضارة والإبداع، أن فقرة "قارعي الطبول" من السنغال، استقطبت الجمهور وأثارت حماسه وتفاعله، خصوصا مع الرقصات والحركات المهارية المبهرة التي قدمها أفراد الفرقة على دقات طبولهم المصنوعة من جلود الحيوانات . أعقبها فنون القارة الأسيوية التى تمثلها كوريا الشمالية بفنونها الساحرة كنوع من التواصل بين الشرق والغرب، الطريف أنهم دعوا الحضور للرقص على أنغام موسيقاهم، مما خلق بين الجمهور الذي غلب عليه الطابع الشبابي، حالة من الدهشة الممزوجة بالسعادة والمرح سيطرت على الحضور الذى انخرط مع الفنانين ليقدموا أروع وأجمل التابلوهات الفنية التلقائية. لتعود بعدها الموسيقى العربية من جديد لتأكيد جماهيريتها، مع الفقرة التى تقدمها فرقة محافظة الأقصر بمشاركة أطفال مركز الطفل، والتى قدمت في تجسيد حي تراث الأجداد للاعتزاز بماضي الأقدمين، ورفع التراث عالياً ليكون تاجاً فوق الرؤوس تفتخر به كل الأجيال. بينما قالت فاطمة مصطفى، نائب مدير مركز الطفل للحضارة والإبداع، أن اليوم الاثنين يشهد المهرجان تنوعا آخر من موسيقى الطبول، من خلال فرق دولة الإكوادور ودولة تترستان التى تنقل الحضور إلى عوالم الموسيقى، والذى يجمع بين الموسيقى وروح المرح والفكاهة ، لتختتم الفعاليات على دقات طبول وموسيقى السمسمية التى تقدمها فرق محافظة بورسعيد، كما تشارك فى الختام فرقة توشكى لفنون التراثية.