كابول: قالت لجنة شكلتها الحكومة الافغانية للتحقيق في الغارة التي قامت بها طائرات حلف الناتو على اقليم قندوز شمال أفغانستان ان اغلب الضحايا من اعضاء طالبان. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن اللجنة قولها: "إن 30 فردا من الضحايا كانوا من المدنيين، بينما قتل 69 من اعضاء طالبان في الهجوم". وكانت الغارة التي وقعت يوم 4 سبتمبر/آيلول 2009 أثارت جدلا واسعا حول كثرة وقوع ضحايا من المدنيين في الغارات التي يشنها حلف الناتو في افغانستان، وتستهدف مقاتلي طالبان. وقال محمد الله باتاج، احد اربعة عينهم الرئيس حامد كرزاي للتحقيق في ملابسات الحادث، ان اعضاء طالبان الذين قتلوا في الغارة كان بعضهم مسلحا، وكان البعض بلا سلاح، كما اصيب 11 فردا بجروح. ومن جانبه اقر حلف الناتو بسقوط ضحايا من المدنيين في الهجوم، الا انه لم يحدد عددهم. ولم يقدم باتاج مزيدا من التفاصيل عن الحادث، ومن المنتظر ان يقدم تقريرا مفصلا الاسبوع المقبل. وكان احد القادة الالمان، الذين يشرفون على عمليات حلف الناتو في قندوز، طلب من طائرات الحلف قصف موقع صهريجين للنفط قام مقاتلو طالبان باختطافهما. واغارت طائرات الناتو على الصهريجين في الوقت الذي تجمع فيه عدد من القرويين حولهما للحصول على الوقود مجانا. ويوجد في الوقت الحالي نحو مائة ألف جندي لحلف الناتو في افغانستان، اغلبهم من الجنود الامريكيين، ويقومون بمساندة حكومة كرزاي في مواجهة مسلحي طالبان.