بالقرب من جامع السلطان أبوالعلا بحي بولاق يقع متحف العربات الملكية الذي شيد في عهد الخديو إسماعيل «1863 - 1879» وتمت إضافة بعض التعديلات إليه في عهد الملك فؤاد الأول «1917 - 1936». المتحف بمثابة اسطبل للخيول ولحفظ العربات الملكية، يضم مجموعة من العربات من طرز مختلفة، ومجموعة نادرة من الملابس الخاصة بالتشريفات، وتزين جدران المتحف مجموعة نادرة من الصور الزيتية لبعض أفراد الأسرة المالكة لكن كل هذه المشاهد السابقة ما هي إلا حطام وأطلال بسبب النظام السابق الذي أراد ترميم المتحف . تشكيلات معمارية وكرانيش كبيرة بارتفاع 15 مترا عن سطح الأرض، حليات هندسية رأسية ونماذج لرؤوس الأحصنة يشرح فيها التشريح العضلي للحصان بالحجم الحقيقي للرأس وتحلي هذه الرؤوس بأوراق نباتية وزهور، داخل مبني ضخم تحمل واجهته ملصقات انتخابية وبابا حديدا كبيرا ونوافذ بالية وعندما تطرق أبوابه تجد فناء واسعا.. ويرجع المتحف لعهد الخديوى إسماعيل باشا فهو أول من فكر فى بناء مبنى خاص بالمركبات الخديوية والخيول وقد اسماه وقتها باسم "مصلحة الركائب الخديوية" واستمر هذا الاسم حتى عهد السلطان فؤاد ثم تغير إلى إدارة الاسطبلات الملكية وهى إحدى الإدارات الثلاث التابعة لمصلحة الركائب الملكية. ومع تطور الزمن تحول المبنى إلى متحف تاريخى أطلق عليه اسم متحف الركائب لأنه كان يحتوى على المركبات والخيول وأدوات الزينة الخاصة بركائب الخديوى كما كانت الخيول بها لرعايتها وحمايتها وقد وفر القصر الملكى لهذه الخيول الخبراء من جميع أنحاء العالم والعمال المهرة لرعاية الخيول والمركبات وصيانتها وإعداد المركبة. ويضم المتحف إلى جانب مركبات الخيول التى استخدمها كافة ملوك أسرة محمد على، بعض السيارات التاريخية مثل «السيتروين والفورد» وغيرهما من السيارات العسكرية. ويصل عدد العربات الملكية ذات التاريخ العريق إلى 8 عربات، 22 نوعاً منها عبارة عن هدايا من دول أوروبية لحكام سابقين بدءاً من عصر الخديوي إسماعيل، وحتى عصر الملك فاروق، وأهم هذه العربات عربة الآلاى الكبرى الخصوص التى أهداها نابليون الثالث والملكة أوجينى للخديو إسماعيل عند افتتاحه لقناة السويس عام 1869، وهى العربة التى استخدمها الخديو فى زفاف ابنته، أما العربة الكوبية فقد استقلتها زوجته للمرة الأولى عند افتتاح البرلمان. فضلا عن استخدام الركائب في عهد الملك فؤاد لنقل سفراء الدول الأجنبية اضافة الي 7 فتارين و20 دولابا من الخشب والزجاج لحفظ الملابس الخاصة بالتشريفات والأطقم الجلدية المختلفة ومستلزمات من أدوات الزينة الخاصة بالخيل. وهناك حوالى 13 عربة ستدخل فى العرض المتحفى أمثال "آلاى الخصوص والنصف آلاى" إضافة لآلاف من القطع التى تمثل ملابس العمال من "الدمو آلاى والقمشجى" وجميع العاملين الذين كانوا يعملون على العربة الملكية التى تسهل السير للعربة فى الطرقات. وسيتضمن العرض ايضاً سروج وزينة هذه الأحصنة والحرف المصاحبة لتربية الخيول، كما سيتم وضع مشاعل والكرباج وبدل للعاملين العربة التى منها سديرى أزرق مشغول بالسيرما وسيكون بالعرض شرح لعدد الأفراد الذين كانوا يعملون بالعربات التى كانت تصل إلى 15 مركبة "بأبهى الثياب" ووصف للمركبة وكيف كانت هذه التشريفة وشكل العربة وكيف كانت مزينة كما سيشمل المتحف قاعة عرض مرئى وقاعة تمهيدية للتمهيد للزائر عن تاريخ المتحف وقاعة التشريفة الكبرى وبها عربتان كبار وقاعة المركبة وهى بها المركبات الرسمية وعربات الأميرات والاسطبلات والمحمل