أكد الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع أهمية نشر ثقافة الصيانة في حياتنا للحفاظ علي ما لدينا من مُعدات وآلات وماكينات، موضحا أن تلك ثروة ومستقبل أجيالنا القادمة. جاء ذلك علي هامش احتفالية تسليم الدفعة الأخيرة من عقد 245 مُعدة من المُعدات الثقيلة في إطار رفع كفاءة منظومة التخلص الآمن من القمامة بمحافظات الجمهورية , بحضور خالد فهمي وزير البيئة، وعدد من المحافظين ونواب البرلمان. وأشار عبد العزيز إلي أن الهيئة العربية للتصنيع تشارك في كافة المشروعات التنموية من خلال توفير إنتاج بجودة متميزة وفي أسرع وقت والسعر المناسب ,مؤكدا أن الربح ليس غايتنا. ووجه سيف الدين رسالة للمحافظات التي تسلمت تلك المُعدات ، بأهمية معرفة صيانتها للحفاظ عليها وكيفية تشغيلها بالطريقة المثلي.مؤكدا أنه لابد من استغلال كافة مواردنا المتاحة في البيئة المحيطة لتوفير منظومة نظافة متكاملة بأساليب مبتكرة تتفق مع اشتراطات السلامة البيئية . وأشاد رئيس الهيئة العربية للتصنيع بالعقد الموقع مع وزارة البيئة ،ومختلف المشروعات القائمة مع الوزارة أو الجاري دراستها لتنفيذها مستقبلا لحل مشكلات حماية البيئة من خلال حلول جديدة ومبتكرة باستغلال الموارد القائمة وبتنفيذ عقول وأبناء الهيئة العربية للتصنيع، مشيرا إلى أن العقد تبلغ قيمته 165 مليون جنيه قبل تحرير سعر الصرف ولو تم اليوم لتكلف ما يزيد عن 300 مليون جنيه. وشدد سيف الدين علي ان واجبنا هو المحافظة علي تلك المعدات كأنها ملكية خاصة لكل فرد ،وعلينا أن نهتم بالتدريب للعاملين عليها والصيانة لاستمرار عملها لسنوات طويلة. من جانبه ، قال خالد فهمي وزير البيئة، إن هناك خطة لمواجهة المقالب العشوائية بالمحافظات ، مشددا علي أهمية توفير منظومة متكاملة للجمع والمحطات الوسيطة والنقل والصيانة وأهميتها لتحقيق الاستدامة. وأشاد فهمي بدعم الحكومة لمنظومة النظافة بالمحافظات علي أن تكون هناك مؤشرات كمية لقياس النجاح ، فضلا عن دعم وتعاون الهيئة العربية للتصنيع والفريق عبد العزيز فضلا عن المحافظين ونواب البرلمان لخطط الوزارة الرامية لتحقيق بيئة نظيفة ومنظومة ناجحة للنظافة. . وأوضح أننا في أمس الحاجة لتعاقدات فرعية ومتنوعة مستقبلا مع الهيئة العربية للمساهمة في حل مشكلات التخلص الآمن من القمامة بالتالي نقلل من الاستيراد وزيادة فرص العمل فتلك كمنظومة متكاملة. وأكد أن المهم هو الصيانة والإدارة فهذا جزء من حل المشكلة فالبيئة تقدم الدعم الفني أما التشغيل والإدارة من خلال المحافظات والمحليات والتنمية المحلية. الجدير بالذكر أن المرحلة التمهيدية لمشروع دعم القري الأكثر احتياجا كمشروع تجريبي بدأ عام 2007 بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع بقري بمحافظات بني سويف والشرقية ، كما ضمت المرحلة الأولي من المشروع 151 قرية والثانية 373 قرية والأسبقية الثانية استهدفت دعم 295 قرية أما الأسبقية الثالثة انطلقت في يوليو 2015 ولمدة 3 سنوات ستخدم 334 قرية من القري المحددة بمحافظات بني سويف والجيزة والمنيا وسوهاج وأسيوط والشرقية وأسوان. كما أعرب المحافظين ونواب البرلمان المشاركين اليوم عن إصرارهم علي دعم جهود الهيئة العربية للتصنيع ووزارة البيئة لحل مشكلات النظافة بالقري الأكثر احتياجا فضلا عن منظومة تدوير قش الأرز التي تدعمها وزارة البيئة بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع . ووجه محمد سلطان محافظ الإسكندرية الشكر والتقدير للهيئة العربية للتصنيع والبيئة علي مساهمتها في حل مشكلات القمامة بالاسكندرية ، مؤكدا على أهمية تضافر كافة الجهود. وأشار إلى أن الهيئة العربية للتصنيع وفرت مكابس صغيرة الحجم بسعة 20 طن للمناطق الضيقة ، مشيرا إلى أن المعدات ذات جودة عالية وطبقا للمواصفات القياسية العالمية . كما ذكر اللواء كمال الدالي محافظ الجيزة أهمية هذا العقد, في حل جزء كبير من مشكلة القمامة بالجيزة .