أكد الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع، على أنه لابد من استغلال كافة مواردنا المتاحة في البيئة المحيطة لتوفير منظومة نظافة متكاملة بأساليب مبتكرة تتفق مع اشتراطات السلامة البيئية. وكان سيف الدين، يرافقه خالد فهمي وزير البيئة، ومحافظي ونواب المحافظات المعنية قد شهدوا اليوم بمقر مصنع قادر التابع للهيئة العربية للتصنيع، احتفالية تسليم عدد من المعدات للقرى الأكثر احتياجا بمحافظاتالشرقية والجيزة وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وأسوان وذلك في إطار دعم القري الأكثر احتياجا – الأسبقية الثالثة للمرحلة الثانية. يذكر أن تكلفة تلك المرحلة تصل إلى 27 مليون جنيه، بهدف المساهمة في رفع كفاءة منظومة المخلفات الصلبة ومعالجة مياه الصرف الصحي بقرى تلك المحافظات. يأتي هذا العقد في إطار حرص الهيئة العربية للتصنيع على تقديم الحلول العلمية المدروسة في شتي المجالات ومنها معدات حماية البيئة والنظافة. وفيما يتعلق بعقد اليوم, أشاد سيف الدين، بهذا العقد ومختلف المشروعات القائمة مع وزارة البيئة أو الجاري دراستها لتنفيذها مستقبلا لحل مشكلات حماية البيئة من خلال حلول جديدة ومبتكرة باستغلال الموارد القائمة وبتنفيذ عقول وأبناء الهيئة العربية للتصنيع. أشار المهندس عبد الصادق عبد الرحيم رئيس مجلس إدارة مصنع قادر، إلى أن العقد الموقع مع وزارة البيئة إجماليًا يصل إلى 200 مليون جنيه ويتضمن عدة مراحل ويشمل قربات ولوادر بسعات مختلفة وسيارات كبس للقمامة وتريسكل قلاب. وأضاف عبدالرحيم، أنه قد تم توريد معدات لرفع كفاءة منظومة النظافة بجميع محافظات الجمهورية ومكابس قش الأرز وقد تم تسليم عدد 47 مكبسًا وبدأت العمل بالتعاون مع وزارة البيئة، وجار الانتهاء من تصنيع أول خط محلي بمصنع قادر لمكابس قش الأرز. كما ذكر التعاون مع وزارة البيئة لرفع المخلفات التاريخية للقمامة بمحافظة الإسكندرية وقد تم الانتهاء من محطة محرم بك ولم يتبق سوى 4 أشهر. وأشاد الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، بجهود الهيئة ودعمها لمشروعات الوزارة وتقديرها لمشكلة فرق سعر الدولار وسداد المستحقات المالية، وأكد على أن العمل متواصل 24 ساعة بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع لرفع المقالب التاريخية للقمامة بمحافظة الإسكندرية. وأضاف أن عقد اليوم هو استمرار للتعاون بين الهيئة العربية للتصنيع ووزارة البيئة وهو جزء من خطة قومية لدعم منظومة المخلفات الصلبة وتوفير محطات صرف صحي متنقلة صغيرة للقري والنجوع والبعيدة عن شبكات الصرف الصحي الكبيرة. كما أضاف وزير البيئة أن هناك خطة لمواجهة المقالب العشوائية بالمحافظات، وأكد على أهمية توفير منظومة متكاملة للجمع والمحطات الوسيطة والنقل والصيانة وأهميتها لتحقيق الاستدامة. وفي سياق متصل، أشاد فهمي بدعم الحكومة لمنظومة النظافة بالمحافظات على أن تكون هناك مؤشرات كمية لقياس النجاح فضلًا عن دعم وتعاون الهيئة العربية للتصنيع. يذكر أن تلك المعدات تمثل الدفعة الأخيرة وتشمل 75 سيارة قلاب حمولة 4طن بقدرة 120 حصان يتم تسليمها لمحافظات بني سويف وأسيوط وسوهاج والمنيا وأسوان، و10 محطات متنقلة لمعالجة مياه الصرف الصحي قدرة 21 حصان بطاقة إنتاجية 96 متر مكعب يوم يتم تسليمها للمحافظات السبع، بالإضافة إلى عدد 50 حاوية قمامة يتم تسليمها لمحافظة الشرقية. كما تستهدف الأسبقية الثالثة من المرحلة الثانية دعم 334 قرية بعدد 7 محافظات حيث تم حصر احتياجات هذه القرى بالتنسيق مع ممثلي المجتمع المدني. والجدير بالذكر أن المرحلة التمهيدية لمشروع دعم القرى الأكثر احتياجا كمشروع تجريبي بدأ عام 2007 بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع بقري بمحافظات بنس سويف والشرقية. كما ضمت المرحلة الأولى من المشروع عدد 151 قرية والثانية عدد 373 قرية والأسبقية الثانية استهدفت دعم 295 قرية. أمّا الأسبقية الثالثة انطلقت في يوليو 2015 ولمدة 3 سنوات ستخدم 334 قرية من القرى المحددة بمحافظات بني سويف والجيزة والمنيا وسوهاج وأسيوط والشرقية وأسوان.
