قالت صحيفة "التايم" الأمريكية إن الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترامب تقابلا في البيت الأبيض، وكأن ثورات الربيع العربي لم تقع، وكأن أوباما لم يكن رئيسًا سابقًا، وكأنهما صديقان قديمان. وأضافت الصحيفة -في تقرير لها اليوم- أن الزعيمين اتفقا على أن تحدي مكافحة الإرهاب تتضاءل أمامه أهمية احترام حقوق الإنسان. وأكدت الصحيفة أن السيسي وترامب بدوا وكأنهما صديقان قديمان، على خلاف ما ظهر به ترامب مع المستشارة الألمانية ميركل والرئيس الصيني شي جين بينج. ورأت الصحيفة أن ظهور ترامب والسيسي وكأنهما صديقان قديمان يعود إلى أن السيسي أول زعيم عالمي هنأ ترامب بالفوز في الانتخابات الرئاسية. وتابعت الصحيفة أن فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية أثلج صدر السيسي، فترامب يريد زعيمًا يعتمد عليه ويلاقيه في الأفكار، والسبيسي تتوافر هاتان الصفتان فيه، أما بالنسبة للسيسي فهو يرى أن لديه رئيسًا أمريكيًا يشاركه الأفكار والرؤى. واستدركت الصحيفة بالقول إن أوباما جمد المساعدات العسكرية لمصر 18 شهرًا، ردًا على الإطاحة بمحمد مرسي، أما زيارة السيسي لترامب فشجعته على بيع مروحيات إف 16 للبحرين دون النظر للإصلاح الديمقراطي لحقوق الإنسان في الدولة الخليجية، ويأمل أن تنال مصر نفس المعاملة. ولفتت الصحيفة إلى أن مصر ثاني أكبر متلقٍ للمساعدات الأمريكية في العالم، ويأمل السيسي في إبقاء هذه المساعدات كما هي، في ظل تخفيض ترامب المساعدات الخارجية، كما أن السيسي يأمل في إقناع ترامب بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين بالإرهابية والتراجع عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، مع الوضع في الاعتبار أن الطلب الأخير يعد معقدًا بعض الشيء، ولكن تظل العلاقات قوية. ورأت الصحيفة أنه ليس كل ما يتمناه السيسي يدركه، فمصر ربما تكون أكثر استقرارًا من جيرانها من الناحية السياسية، إلا أنها لم تعد القوة العسكرية أو الاقتصادية التي كانت في الماضي، بحسب زعمها. وتابعت: "لقد وصل التضخم معدلات غير مسبوقة منذ تعويم الجنيه في نوفمبر الماضي، وأدى تخفيض دعم الخبز إلى تظاهرات اضطرت معها الحكومة إلى التراجع". واختتمت الصحيفة بتوقع فوز السيسي في الانتخابات الرئاسية القادمة 2018، وأرجعت الصحيفة ذلك إلى تحسن علاقته بالسعودية ودول الخليج، كما أن علاقته الجيدة بالرئيسين الأمريكي ترامب والروسي بوتين عززت من ثقته في نفسه كرئيس لأكبر دولة عربية، وحان دوره الآن هو وترامب لتشكيل تحالف جديد بين مصر وأمريكا.