أذاع برنامج "سبيشيل ريبورت"، الذي يذاع على قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، النص الكامل لحوار الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع الصحفي بريت بير. وأشاد الرئيس السيسي، بقوة، بنظيره الأمريكي، دونالد ترامب، معتبراً أنه يتمتع بشخصية فريدة وفكر متزن، وقادر على تحقيق تطلعات شعبه، وسد الفراغ الذي خلقه سلفه باراك أوباما. وأبدى السيسي تطلعه للتعاون مع ترامب، في محاربة الإرهاب، الذي يوليها الرئيس الأمريكي، أولوية قصوى، لافتاً إلى أن بلاده تخوض حرباً "ليس سهلة"، ضد تنظيم "أنصار بيت المقدس′′، في سيناء. ورداً على سؤال حول المساعدات العسكرية، التي تحصل عليها مصر من أمريكا، وإمكانية تخفيضها، قال السيسي: "كل ما يمكن قوله، إن الرئيس ترامب وعد بتقديم دعم كبير لمصر، وأنا أثق في وعوده". واعتبر السيسي، أن هناك فوارق بين فهم إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والرئيس الحالي دونالد ترامب، لطبيعة المنطقة، مشيراً إلى أن تلك الفوارق تكمن في فهم كل منهم لطبيعة محاربة الإرهاب والتشدد، إضافة إلى الأفعال الجدية التي يجب اتخاذها لمواجهة ذلك. وبخصوص ملف "حقوق الإنسان"، قال السيسي، إنه التقى بعدد من نواب الكونجرس، وتناقش معهم في قضايا كان بينها احترام المواطنين، مضيفاً: "أريد التأكيد على أننا نحترم مواطنينا ونعتني بهم". ووجه السيسي، رسالة إلى الولاياتالمتحدة، قائلاً: "أريد أن أقول كما أنكم تحبون مواطنيكم في أمريكا، فإننا نحافظ على مواطنينا ولدينا التزام بحمايتهم في منطقة غير مستقرة، وثقافة وأفكار متطرفة. وأكد الرئيس، أنه كل ما يتم فعله في هذا الصدد، يتم وفقًا للقانون والقضاء، وأنه يتم احترام كافة المواطنين المصريين، ومن بينهم الذين يملكون الجنسيات الأمريكية. وعن قضية آية حجازي، المصرية التي تحمل الجنسية الأمريكية، أوضح السيسي، أن القضية متداولة في القضاء، وأنها متهمة باستخدام الأطفال في الاحتجاجات، منذ القبض عليها في مايو 2014. واستطرد الرئيس المصري: "دوماً نلتزم بالقانون ونتعامل وفقًا لمبدأ احترام جميع المواطنين، لكن الأمر منظور في القضاء وسيصدر الحكم فيه قريبًا"، مضيفًا: "أدرك مشاعركم وأقدر اهتمامكم، وبمجرد صدور الحكم سأتخذ ما يلزم وفقًا لصلاحياتي كرئيس". ورد السيسي، على الاتهامات الموجهة له، بأنه "حاكم مستبد"، قائلاً: إن الاختلاف بين البشر أمر طبيعي، منوهاً إلى أن فترته الرئاسية لم يتبق عليها سوى عام وشهرين. وتابع السيسي: "لا يوجد ديكتاتور يحكم 4 سنوات أو حتى 10 سنوات، الديكتاتور يبقى في الحكم 40 أو 30 عاماً، ضد إرادة شعبه؛ ولا تنطبق هذه الحالة عليّ". وأضاف: "إذا أراد الناس، سيمنحوني فرصة ثانية لمدة 4 سنوات أخرى، لكن لا توجد فترة ثالثة، والمصريون لن يقبلوا رئيساً رغماً عن إرادتهم". وفي سياق آخر، ألوضح الرئيس السيسي، أن علاقة مصر بالخليج قوية، قائلاً: "لسنا أصدقاء فقط، إننا إخوة، وأمن منطقة الخليج جزء من أمن مصر. واعتبر السيسي، أنه لم يتم استغلال الموارد الوطنية في ليبيا بصورة جدية، مشيراً إلى وجود جيش وطني كان يجب إمداده بالتجهيزات اللازمة ليتمكن من آداء مهامه. وأكمل السيسي، حديثه عن ليبيا: "لو ساعدنا الجيش الوطني، لن يكون هناك مجموعات مسلحة، ولن يصبح الشعب الليبي أثيرًا للمتشددين"، مشيرًا إلى أن الوضع في ليبيا يمثل مصدر قلق لمصر. وشدد السيسي على أنه لا يجب أن تكون الاستجابة مع تطورات الأوضاع في ليبيا متأخرة، مشيرًا إلى أنه يجب التحرك لإيقاف "داعش" لأن المنطقة لا تتحمل المزيد من غياب الاستقرار. وعن المصريين البسطاء، لفت الرئيس السيسي، إلى أن ما يشغل باله ويبقيه مستيقظاً بالليل، هو المواطن المصري البسيط، مشيراً إلى أن مصر بها عدد سكان ضخم، ولديها ظروف اقتصادية صعبة. واختتم السيسي حديثه، بالقول: "نبذل الكثير من الجهد، لتحقيق مستوى معيشة مقبول، ولتحسين الظروف الاقتصادية للمصريين".