دعت فيدريكا موجيريني مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء المجتمع الدولي إلى ضرورة التدخل لوضع حد نهائي للحرب في سوريا. وقالت موجيريني في المؤتمر الوزاري الدولي لدعم سوريا ودول الجوار المنعقد في بروكسل اليوم : إن ما شهدته سوريا أمس يعد من أكثر الأيام المروعة التي مرت خلال السنوات الست الماضية" .. مضيفة أن المجتمع الدولي يجب أن يسعى لتحقيق السلام في هذه الدولة. وتابعت مسئولة السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي : "نقول للشعب السوري إننا على استعداد لدعمهم سواء في داخل سوريا أو في الدول المجاورة"..منددة بالاعتداءات التي تستهدفه وخاصة عبر استخدام الكيماوي. وشددت على ضرورة حشد المساعدات الإنسانية للسوريين ، قائلة : "إن الاتحاد الأوروبي قد أوفى بعهده تجاه قضية سوريا للعام 2016 حيث خصص 560 مليون يورو للعامين المقبلين للبنان والأردن والدول الأخرى المستضيفة للاجئين السوريين". وقالت موجيريني : "إن العالم ينظر إلينا ويتوقع منا دعما كبيرا للمحادثات السياسية في جنيف تحت رعاية الأممالمتحدة ومع ذلك فإننا نأمل أن تقدم المحادثات حلا سياسيا وفق القرارات الدولية"..مؤكدة على أن الحل السياسي للأزمة السورية هو الذي يمهد لهزيمة تنظيم داعش وبقية التنظيمات الإرهابية. ومن جهته .. أكد وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل أن بلاده تدعم فرص الحل السياسي في سوريا ، معربا عن تقديره لكل الدول المضيفة للاجئين السوريين ومنها مصر ولبنان والأردن والعراق. وقال جابريل في كلمة له أمام المؤتمر : "إننا نقف إلى جانب الشعب السوري للوصول إلى دولة شاملة وقوية وديمقراطية" ، مشددا على ضرورة أن يكون هناك فرصة مستدامة من أجل السلام. وشدد على ضرورة أن يستمر المجتمع الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين في الداخل ودعم الدول المضيفة للاجئين ، لافتا إلى أن الصراع السوري يعد من أكثر الصراعات تعقيدا وصعوبة. وطالب وزير الخارجية الألماني بضرورة استمرار محادثات جنيف بدعم من الأممالمتحدة حتى يمكن التوصل لحل وسطي عن طريق دفع جميع الأطراف لذلك..مناشدا النظام السوري وداعميه على عدم عرقلة جهود السلام في سوريا كما طالب النظام بالسماح لقوافل المساعدات بالدخول للمدن المحاصرة بدون أي عوائق ..ومؤكدا دعم بلاده لجهود الأممالمتحدة للتحقيق في الانتهاكات التي تشهدها سوريا. ودعا وزير الخارجية الألماني روسيا ، في تصريحات أدلى بها قبيل انطلاق المؤتمر ونقلتها شبكة (إيه بي سي) الأمريكية ، إلى الانضمام لقرار الأممالمتحدة بإدانة الهجوم الكيماوي المحتمل الذي وقع بريف إدلب السورية .. قائلا : "إننا نناشد روسيا للموافقة على هذا القرار من أجل التحقيق في هذا الحادث وتسليم المسؤولين عنه إلى العدالة". ويعقد مجلس الأمن اليوم اجتماعا طارئا في بروكسل على خلفية الهجوم الكيماوي المحتمل على بلدة خان شيخون السورية في إدلب والذي أسفر عن مقتل 72 شخصا على الأقل بينهم 11 طفلا. وفي الوقت الذي صرح فيه المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية بأن القوات الجوية السورية قصفت مستودع ذخيرة تابعا للإرهابيين بالمدينة يحوى أسلحة كيميائية قادمة من العراق..نفت سوريا صحة ما تردد عن قيامهما باستخدام أسلحة كيميائية في خان شيخون فيما وجهت قوى المعارضة أصابع الاتهام إلى دمشق. وبدوره..قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري : "إن الأزمة السورية دامت أكثر مما كنا نتوقع وآفاق عودة اللاجئين السوريين لبلادهم غير واضحة..مشيرا إلى أن بلاده تستقبل مليونا ونصف المليون لاجئ سوري. وطالب الحريري ، في كلمته أمام مؤتمر بروكسل - بتقديم الدعم للبنان ومساعدته على تحمل عبء استضافة اللاجئين ، مشددا على أن المساعدات المقدمة للبنان غير كافية. وتابع رئيس الوزراء اللبناني : "إننا بحاجة لحلول طويلة الأمد لتبعات الأزمة السورية " ، لافتا إلى أن لبنان والأردن تشهدان تحديا كبيرا بسبب أزمة اللاجئين السوريين. وأوضح الحريري أن التدهور الاقتصادي قد يدفع باللاجئين السوريين للبحث عن ملجأ آخر .. مطالبا المجتمع الدولي بوضع برنامج استثماري لتوفير العمل والتعليم للسوريين واللبنانيين.