أكد لوران فابيوس الرئيس السابق للدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأممالمتحدة بشأن المناخ ان قرارات الرئاسة الامريكية الجديدة حول مكافحة الاختلال المناخي تشكل تراجعا خطيرا. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع أمس أمرا تنفيذيا بإلغاء القوانين الخاصة بالحد من تغير المناخ والتي اتخذها الرئيس السابق باراك أوباما لدعم انتاج الطاقة الأحفورية بالولاياتالمتحدة. واعتبر فابيوس- في بيان له اليوم- أن التخلص من قوانين هامة للحماية من الاختلال المناخي و تشجيع المشروعات الملوثة لإنتاج الطاقة الأحفورية و تقليص الموازنات الوطنية والدولية في هذا المجال يتناقض مع أهداف المصلحة العامة الواردة في اتفاق باريس العالمي الذي صدقت عليه 141 دولة من بينها الولاياتالمتحدة. واعتبر الرئيس الحالي للمجلس الدستوري الفرنسي أن الأمر يعود الآن إلى السلطات المحلية والشركات والمنظمات غير الحكومية والمواطنين في التأكيد على تمسكها باتفاق باريس و العمل على تنفيذها لمواجهة خطر ارتفاع درجات الحرارة و تداعياتها المدمرة على البشرية. يشار إلى أن وزير الخارجية السابق لوران فابيوس يعد مهندس اتفاق باريس الذي تم تبنيه في 12 ديسمبر 2015 خلال الدورة الحادية و العشرين لمؤتمر الاطراف في اتفاقية الاممالمتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي. ويحدد الاتفاق اطار الالتزامات السياسية و الاقتصادية و المالية بهدف الحد من زيادة حرارة الأرض إلى أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية.