أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن القمة العربية التي ستعقد بعد غد الأربعاء في منطقة البحر الميت (55 كلم جنوب غرب عمان ) ستكون قمة نوعية، ومفصلية ومهمة وستعيد القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية. وقال المالكي في تصريح اليوم قبيل انطلاق اجتماعات وزراء الخارجية العرب ،إن القمة ستكون مفصلية للوطن العربي ككل، لأنها تأتي في ظروف استثنائية، تعيشها المنطقة التي تعاني من ويلات وحروب ومواجهة الإرهاب". وأكد ان توقيت عقد القمة في غاية الأهمية لأن هناك حاجة للململة الصف العربي، مشيرا إلى أن هناك اهتماما كبيرا من قبل العاهل الأردني عبد الله الثاني، بشكل خاص لإنجاح هذه القمة وإعادة لم شمل الأمة العربية. وأضاف إن هناك جهدا أردنيا ملحوظا لحشد حضور عربي استثنائي في القمة ، خاصة في هذا التوقيت والظروف، ليعطي أهمية خاصة لهذه القمة لمعالجة القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. واعتبر أن هذا الحرص الأردني على إبراز القضية الفلسطينية في القمة العربية يعكس التنسيق الكبير والتشاور المستمر بين القيادتين الفلسطينية والأردنية، لإنجاح القمة والاستفادة منها لنقل الموقف العربي في المنابر الدولية. وتابع :" عندما يلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر المقبل، سيتحدث باسم كل القادة العرب، والأردن أكبر دولة عربية لديها القدرة على حمل قضيتنا الوطنية". وحول ما يتردد عن إمكانية اجراء تعديل على مبادرة السلام العربية، أكد المالكي أنه لا يوجد أي نية لتعديل أي بند من بنود مبادرة السلام العربية، مشددا على أن هذا الأمر مرفوض فلسطينيا وعربيا، ولا يمكن أن نتوقع أن أي دولة عربية ستقبل بالرؤية الإسرائيلية وإملاء مثل هذه الشروط الإسرائيلية على الموقف العربي، خاصة وأن المبادرة العربية التي جاءت في العام 2002 هي مبادرة أسست لموقف عربي واضح ، وتم الالتزام بمثل هذا الموقف حتى هذه اللحظة.