يجتمع الوفد الوزاري العربي في مقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن اليوم مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للبحث في متطلبات إعادة إحياء المسار الفلسطيني- الإسرائيلي. وذكر رياض المالكي، وزير الشئون الخارجية، أنه سيسبق الاجتماع لقاء تنسيقي للوفد الوزاري العربي قبيل الاجتماع دون أن يستبعد إمكانية اللقاء مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ويترأس رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، بصفة بلاده رئيسة القمة العربية ورئيسة لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية، الوفد الذي يضم في عضويته وزراء خارجية فلسطين، الأردن، مصر، المغرب، السعودية إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. وقال العربي: "يهدف لقاء كيري إلى دفع الجهود الرامية لإحياء عملية السلام بهدف الوصول إلى إنهاء الأزمة وليس فقط "إدارة الأزمة"، خاصة في ضوء فشل اللجنة الرباعية في إحراز أي تقدم يذكر في مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية". وكانت لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية استمعت مطلع الشهر الجاري من الرئيس محمود عباس عن تفاصيل المحادثات التي جرت مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وسلسلة اجتماعات عقدها مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حيث جرى الاتفاق على موقف موحد يتم طرحه في الاجتماع اليوم. وكان المالكي قال: "ينوي الوفد العربي التأكيد على صحة الموقف الفلسطيني من عملية السلام ودعمه له، والحض على التسريع في الخطى من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطين المستقلة، وتقييم المرحلة الماضية من المفاوضات التي لم تُفض إلى أية نتيجة، وتحديد أسباب ذلك، وللتعرف إلى أفضل الطرق والوسائل للخروج من هذه الحالة المستعصية". وكان الرئيس أوباما استقبل في البيت الأبيض خلال الأسابيع القليلة الماضية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والأمير القطري فيما من المنتظر أن يجتمع خلال الشهر القادم مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. وليس من الواضح بعد إن كان وزير الخارجية الأمريكي سيطرح في الاجتماع إدخال تعديلات على مبادرة السلام العربية لتصبح" صالحة كأساس للمفاوضات" وفقا للتعبير الأمريكي وإن كان الجانب الفلسطيني والأطراف العربية رفضوا فتح المبادرة للتعديل مؤكدين أن المطلوب هو أن تقبل بها الحكومة الإسرائيلية. وينتظر أن يتحدد على ضوء هذا الاجتماع رزمة المشروعات الاقتصادية التي ينوي وزير الخارجية الأمريكي طرحها للدعم من قبل الشركات ورجال الأعمال والمؤسسات الأمريكية. كما ينتظر أن يتضح خلال الاجتماع ما إذا كانت الإدارة الأمريكية تخطط لقمة في واشنطن في شهر حزيران المقبل لدفع عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية.