دمشق: قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الاثنين إن سوريا وقعت على بروتوكول التعاون مع جامعة الدول العربية الخاص بإرسال مراقبين إلى بلاده بعد موافقة الأمانة العامة للجامعة على إدخال التعديلات. وأضاف المعلم ، في مؤتمر صحفي عقده اليوم في دمشق ، أن التعديلات هي التي دفعت سوريا للتوقيع علي البروتوكول بما يحفظ السيادة السورية، مضيفا أن النظام ليس المسئول عن إضاعة الوقت.
وأوضح أن الأمين العام للجامعة العربية وافق على إدخال تعديلات على نص مشروع البروتوكول بما يحفظ السيادة الوطنية لسوريا.
وأضاف أن توقيع البروتوكول هو بداية تعاون مع الجامعة العربية، مرحبا في الوقت نفسه بكل جهد عربي مخلص يسهم في حل الأزمة.
وذكر وزير الخارجية السوري إن بعثة المراقبين ستأتي لترى بأم أعينها بأن هناك جماعات إرهابية مسلحة تقتل الناس.
ويتهم النظام السوري جماعات إرهابية مسلحة بالوقوف وراء العنف الناجم عن تصدي قوات الأمن السورية لاحتجاجات مناهضة للرئيس بشار الأسد، أسفرت عن مقتل 5 آلاف شخص منذ بداية الانتفاضة في مارس/آذار الماضي.
وتابع قائلا أن من يريد مصلحة الشعب السوري لا يفرض عقوبات اقتصادية ويسعى إلى تدويل الوضع في سوريا.
واتهم المعلم بعض الدول العربية بالسعي إلى تدويل الأزمة السورية، مؤكدين وجود شكوك حول نوايا بعض الأطراف العربية.
وكان الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا، قد لوح أمس الأحد بنقل ملف دمشق إلى مجلس الأمن بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر الأربعاء المقبل.
وقال الشيخ حمد أن الأزمة في شهرها العاشر، مضيفا أن الجامعة العربية ستتوجه إلى مجلس الأمن بعد توجه روسيا إليها.
وأعرب الشيخ حمد عن أمله في حصول تبدل خلال الأيام المقبلة وأن تقبل دمشق توقيع المبادرة التي تضمن وصول مراقبين عرب إلى أراضيها، مضيفاً أنه قد جرى استنفاد كل السبل.
وتنص المبادرة العربية لحل الأزمة السورية على وجوب نشر مئات المراقبين لضمان وقف العنف على الأرض، والتمهيد لحوار بين أطراف الأزمة في سوريا.