وصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى الصين اليوم السبت في أول زيارة يقوم بها للصين منذ توليه منصبه الشهر الماضي ومن المرجح أن تبدى الصين غضبها بسبب مطالبة واشنطن لها ببذل المزيد لكبح جماح كوريا الشمالية . ومن المتوقع أن تدعو بكينواشنطن إلى المشاركة في مسؤولية تخفيف التوترات في المنطقة في الوقت الذي تعارض فيه بقوة نشر نظام دفاع صاروخي أمريكي متطور في كوريا الجنوبية. ووجه تيلرسون أقوى تحذير من إدارة الرئيس دونالد ترامب حتى الآن لكوريا الشمالية يوم الجمعة عندما قال إن القيام برد عسكري سيكون"مطروحا" إذا قامت بيونجيانج بعمل يهدد القوات الكورية الجنوبية والأمريكية. وأدلى تيلرسون بهذه التصريحات في كوريا الجنوبية المحطة الثانية في جولة آسيوية شملت أيضا اليابان. وقال مسؤول أمريكي لرويترز في واشنطن شريطة عدم نشر اسمه إن تيلرسون قد يثير أيضا في بكين احتمال فرض "عقوبات ثانوية" على بنوك صينية وشركات أخرى لتعاملها مع كوريا الشمالية في خرق للعقوبات. وكان ترامب قد قال في تغريدة يوم الجمعة إن كوريا الشمالية "تتصرف بطريقة سيئة جدا" واتهم الصين ، جارة بيونجيانج وحليفها الرئيسي الوحيد، بأنها لا تفعل شيئا يذكر لحل الأزمة بشأن برامج أسلحة كوريا الشمالية . ولكن من المتوقع أيضا أن يؤكد تيلرسون موعد زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للولايات المتحدة الشهر المقبل لعقد أول اجتماع قمة مع ترامب وقد يختار تخفيف أي خلافات بين أكبر اقتصادين في العالم في الوقت الحالي على الأقل. وسيلتقي تيلرسون مع أكبر دبلوماسيين في الصين يوم السبت ومع شي يوم الأحد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة إن المحادثات هي أفضل وسيلة لحل مشكلات شبه الجزيرة الكورية.