لم تجد 13 أسرة في قرية الهوكس بمحافظة كفر الشيخ مسئولًا محليًا يستجيب لهم لإنقاذهم من إحراقهم أحياء وهم في منازلهم آمنين، وهو ما جعلهم يلجأون أخيرًا إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي لإيمانهم بحرصه على المواطنين الضعفاء أمثالهم. أم هاشم المشتولي مواطنة بقرية الهوكس التابعة لمركز مطوبس بكفر الشيخ، أحد تلك الأسرة المتضررة تستغيث بالرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الكهرباء محمد شاكر، لإنقاذ حياتهم من موت محقق بسبب المحول الكهربائي الملاصق لمنزلها، موضحة أن المحول الكهربائي يتسبب في ماس كهربائي لمعظم البيوت المجاورة لمنزلها بمعدل 6 مرات كل عام مما يتسبب في حريق الشقق بكل محتوياتها من أجهزة كهربائية ومفروشات ونقود. وقالت أم هاشم، لشبكة الإعلام العربية "محيط"، إنه تم وضع المحول منذ 12 عامًا بالملاصقة في منزلها مما جعلها تلجأ لتقديم شكاوي لمحافظ كفر الشيخ والمسؤولين في وزارة الكهرباء ولمجلس مدينة مطوبس ولم يستجب أحد لها، مضيفة: "حياتنا في خطر وأولادي متبهدلين والمسؤولين نايمين في العسل". وكشفت أن مسئولين محليين رفضوا مساعدة أهل القرية لحل مشاكلهم، لكون بقاء الكارثة تخدم بعض العاملين في مجلس مدينة مطوبة. وقالت: "المسؤولين بيهدموا فينا واحنا عاوزين نعيش، اشتغل باليومية وبنام في الشارع مع الجيران خوفا من الماس الكهربائي.. يرضي مين؟!". من جانبه، قال وليد محسن طه، أحد قاطني قرية الهوكس، إن حياته وحياة أطفاله معرضة للخطر بسبب حريق شقته كل سنة بمعدل 3 مرات بسبب ماس كهربائي من المحول الملاصق لعقاره، مضيفا:" أطفالي تعبانين وعند نشوب الحريق في الشقة قمت بإلقاء أولادي من نوافذ وبلكونات الشقة وتتدخل العناية الإلهية لإنقاذنا أكثر من مرة". وكشف محسن عن وقوع كارثة العام الماضي وهي سقوط أحد الأسلاك الكهربائية في الشارع الرئيسي للقرية مما تسبب في ماس كهربائي للشوارع والمياه ولم يستطع أحد الخروج من المنازل، موضحا:" تقدمنا بالعديد من الشكاوي والفاكسات للمحافظ والمسئولين بمجلس مدينة مطوبس دون استجابة". وتابع محسن، قائلا:" ذهبت لمجلس المدينة بمطوبس لمعرفة سبب عدم نقل المحول وعدم تجاوبهم معنا لإنقاذنا طلب أحد الموظفين مني دفع مبلغ 5000 جنيه كي يتم نقل المحول لمنطقة أخرى مخصصة له ولم يكن معي هذا المبلغ"، متسائلا:" يعني ابيع البيت وأعطيه تمنه ولا عشان مالناش ضهر محدش بيسأل فينا".