يعقد المجلس الأعلى للثقافة ندوة بعنوان "الاجراءات والاساليب والاستراتيجيات العملية لمكافحة الفساد في مصر"، تُقيمها لجنة علوم الادارة بالمجلس ومقررها دكتور صديق عفيفي رئيس أكاديمية طيبة، الذى يدير الندوة، الساعة الخامسة مساء يوم الأحد 12 مارس 2017 بقاعة المؤتمرات بالمجلس. ويشارك في الندوة المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية والغربية الأسبق، واللواء خالد سعيد وكيل هيئة الرقابة الادارية ورئيس اللجنة التنسيقية لمكافحة الفساد، ودكتورة ليلى لطفى حسن رئيس أكاديمية السادات، والمستشار الدكتور سامى أحمد غنيم مستشار رئيس مصلحة الضرائب، ودكتور محمد صالح هاشم عميد مركز التدريب بأكاديمية السادات. يذكر ان الفساد، كما عرفة العلماء، " آفة مجتمعية عرفتها المجتمعات الانسانية منذ فجر التاريخ، وهو مرض عضال تحمله كل الدول والمجتمعات سواء اكانت غنية ام فقيرة، متعلمة ام جاهلة، ديكتاتورية ام ديمقراطية، قوية ام ضعيفة". ويرتبط ظهور الفساد واستمراره برغبة الانسان في الحصول على مكاسب مادية او معنوية ليس له حق فيها ومع ذلك يسعى اليها بكل السبل المشروعة وغير المشروعة على حساب الآخرين. ومن وسائل الفساد اللجوء الى وسائل سرية للوصول الى الهدف، منها اقصاء من له الحق فيه، او الحصول عليه عن طريق الرشوة او المحسوبية أو الواسطة أو اختلاس المال العام وغيرها. ويعد الفساد اليوم ظاهرة عالمية شديدة الانتشار، ذات جذور عميقة تأخذ أبعادا واسعة تتدخل فيها عوامل مختلفة يصعب التمييز بينهما. ولا يقتصر ظهور الفساد على القطاع العام والاجهزة الحكومية، بل ينتشر ايضا في القطاع الخاص وفي مؤسسات المجتمع المدني والانظمة الديكتاتورية (غير الديمقراطية) تعد حاضنة للفساد اكثر من الأنظمة الديمقراطية من الناحية النظرية، لان الاخيرة (أي الانظمة الديمقراطية) تكون في ظلها السلطات متوازية ومستقلة، وتوفر انتخابات حرة ونزيهة وتداول سلمي للسلطة وحرية تعبير وصحافة حرة وقضاء مستقل محايد عادل لذا تكون ممارسة الفساد عملية صعبة او خطرة ذات نتائج غير مضمونة.