أكد المدير العام للخطوط الجوية التونسية إلياس المنكبي ، أنه سيتم اتخاذ قرارات صارمة على خلفية واقعة تبادل العنف بين طيار وأحد الفنيين. وأشار المنكبي في مؤتمر صحفي اليوم إلى أن اجتماعا عاجلا عقد اليوم تم على إثره اتخاذ عدة قرارات إدارية وتقنية تمثلت في إيقاف عمل التقنيين بالزي المشابه لزي الطيارين إضافة إلى منعهم من مرافقة الطيارين أثناء الرحلات وذلك بصفة مؤقتة، كما سيتم تشكيل لجنة لإعادة النظر في الأزياء. وأكد المنكبي أن النيابة العمومية فتحت تحقيقا قضائيا سيتم بمقتضاه التحقيق مع كل من ساهم في تعطل مصالح المواطنين وتأخير الرحلات التي بلغ عددها 11 رحلة. واعتبر المنكبي أن محور الخلاف تمثل أساسا في تشابه الزي الخاص بالتقنيين مع زي الطيارين وهو ما من شأنه أن يخلق عددا من الإشكاليات مشيرا الى أن قرار تغيير الزي قد تم اتخاذه منذ 7 أشهر وتم تفعيله منذ مدة قصيرة وقد تفاقم الصراع بين الطرفين عندما أصبحت مرافقة التقني إجبارية. وأشار المنكبي أن قرار تغيير الأزياء قد كان أحاديا ولم يتم إشراك كافة الأطراف فيه مشيرا إلى أن أطرافا نقابية ساهمت في تفاقم الصراع بين الطيارين والتقنيين وهو ما سيكشفه التحقيق في وقت لاحق. يشار إلى أن رحلات الخطوط الجوية التونسية قد توقفت اليوم لمدة خمس ساعات بشكل تام قبل أن تستأنفها بشكل تدريجي. وقالت الشركة في بيان إن قرار تعليق الرحلات جاء "حفاظا على سلامة الأسطول" بعد "حالة التوتر" بين طيارين وفنيين في الشركة. واعتذرت الشركة للمسافرين عن قرارها هذا. وتكبدت الشركة خسائر قدرت بمئات الملايين حسب المدير العام للخطوط التونسية.