بيشاور: أعلنت طالبان باكستان المرتبطة بتنظيم القاعدة اليوم الثلاثاء مسئوليتها عن الهجوم الذي استهدف مقر برنامج الاغذية العالمي الاثنين في اسلام أباد وأدى الى مقتل خمسة من موظفي الوكالة التابعة للامم المتحدة. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن عزام طارق المتحدث باسم حركة طالبان باكستان قوله: " قمنا بتنفيذ هذا الهجوم، نحن نتبناه". وقتل أربعة باكستانيين وعراقي الاثنين عندما اخترق رجل يرتدي زيا عسكريا التدابير الأمنية المشددة وفجر قنبلة في مكاتب برنامج الأغذية العالمي في إسلام أباد. وأضاف طارق "ان برنامج الأغذية العالمي يشجع الأجندة الأمريكية. هم يلزمون الصمت حيال المجازر ولا يصدر عنهم أي تعليق على عمليات القتل في وزيرستان ومناطق أخرى" . ويقصد بذلك المناطق القبلية غير الخاضعة لحكم السلطة المركزية، والتي تعرضت لقصف صاروخي أمريكي. وقال طارق " ان باكستان تهدد بشن عملية عسكرية، نحن أيضا نحتفظ بحق الرد وسنعطيهم الرد المناسب ". ووجه وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك الاثنين أصابع الاتهام الى متمردي طالبان في الهجوم وقال انه انتقام للعملية العسكرية التي شنت ضدهم في نهاية نيسان/ ابريل الماضي في وادي سوات وأدت الى مقتل أكثر من الفي مقاتل. كما هددت الحركة بشن هجمات ردا على ضربة صاروخية أمريكية في جنوب وزيرستان في الخامس من آب/ اغسطس الماضي أدت الى مقتل قائدها في باكستان بيت الله محسود. والجماعة الاسلامية المرتبطة بالقاعدة هي المسئول الرئيسي عن موجة هجمات، غالبيتها انتحاري، أودت بحياة نحو 2150 باكستاني في غضون اكثر بقليل من عام. وتسبب الانفجار بتحطم النوافذ في القاعة الرئيسية الموجودة في مجمع في منطقة سكنية في إسلام آباد، وقال شهود عيان ان الضحايا كانوا مرميين على الأرض في برك من الدماء. ويوفر برنامج الأغذية العالمي المواد الغذائية لملايين الفقراء في باكستان. وشارك البرنامج مؤخرا في تقديم مواد الإغاثة إلى نحو مليوني نازح نتيجة الهجوم العسكري الذي شنه الجيش على المتشددين في وادي سوات إلى الشمال الغربي من العاصمة.