بعد حصوله على البراءة في قضية قتل المتظاهرين، نهاية الأسبوع الماضي، كشفت صحيفة "الأخبار اللبنانية" عن أن الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، أجرى اتصالات بمسؤولين سعوديين، أبلغهم فيها رغبته في أداء مناسك الحج مجدداً. وبعد تداول قضية قتل المتظاهرين لمدة ست سنوات أمام المحاكم، مُنع خلالها مبارك من السفر، أشارت الصحيفة، إلى أن رغبة الرئيس الأسبق، لاقت «ترحيباً واسعاً» من المسؤولين السعوديين، الذين تعهدوا بتقديم أي تسهيلات خلال الفترة التي سيقيم فيها بالمملكة؛ على حد زعمها. وأوضحت الصحيفة، أن مبارك تلقى عرضاً بتوفير طائرة تنقله في الذهاب والعودة برفقة أسرته، لكنه فضّل أن يتنقل على نفقته الخاصة، وهو الطلب الذي نقله نجلاه، علاء وجمال، إلى المسؤولين في الرياض، خلال الأيام الماضية، مطالبين فقط بتسهيلات في الانتقالات الداخلية وأماكن الإقامة، لتكون مجهزة بالصورة التي تضمن توفير الرعاية الصحية لوالدهما، وخصوصاً مع تقدمه في العمر، واحتياجه إلى الرعاية الطبية باستمرار. وبحكم البراءة، أصبح مبارك حراً من الناحية القضائية، ولم يبقَ سبب قانوني يمنعه من السفر، علماً بأنه سيصطحب زوجته سوزان ونجليه وأبناءهما في السفر، لتكون المرة الأولى التي تجتمع فيها العائلة في رحلة خارج مصر، منذ التنحي عام 2011؛ على حد قول الصحيفة. وكان مبارك، قد أعلن اعتزامه مغادرة المستشفى، الذي قضى فيه السنوات الماضية، والعودة إلى منزله المجاور لقصر الاتحادية الحالي، خلال الأيام المقبلة، علماً بأن جمال وعلاء خرجا من السجن قبل أشهر عدة بعد «براءتهما» في معظم القضايا، باستثناء قضية «القصور الرئاسية»، التي تم احتساب فترة حبسهما لثلاثة أعوام، كعقوبة لهما.