فكرة إنشاء المتحف القومى للحضارة المصرية تعود لعام 1982 عندما قامت منظمة اليونسكو بالإعلان عن حملة دولية لإنشاء المتحف القومى للحضارة ومتحف النوبة بأسوان، وفى عام 1999 تم اختيار الموقع الحالى لمتحف الحضارة بالفسطاط بدلاً من موقعه السابق بالجزيرة، وتم عمل الحفائر الأثرية بموقع المتحف فى الفترة من 2000 حتى2005، وتم وضع حجر الأساس لمبنى المتحف فى عام 2002 تم اختيار انشاء العرض المتحفي بالفسطاط ليكون مرتبط بالمدينة و بسكان المجمتع المحلي ، ولذلك اختار الاثريين العرض بجوار الحرفين في مدينة الفسطاط لتشمل (الحرف المصرية عبر العصور) وتم اختيار عرض ل 4 حرف ( الفخار والنسيج والخشب والحلي) يختلف متحف الحضارة عن باقي المتاحف لعرضها اثار ماقبل التاريخ الى وقتنا هذا .. ومن خلال ذلك يتم عرض قطعة اثرية وتليها قطعة عصرية تستخدم في وقتنا الحالي .. وهذا المتحف ليس للاثار فقط .. فالمتحف يحاكي ماوراء الاثر مثل التقنية.. فستشاهد عبر شاشات العرض طرق صناعة الفخار وما له من رمزية وتاريخ ، بالاضافة الى عرض لابرز التقنيات موجودة بالدولة القديمة والوسطى والحديثة ، ثم العصر الاسلامي والحديث ثم التراث الشعبي فهو المتحف الوحيد الذي يعرض قطعة اثر قديم مع قطعة فلكورية او شعبية في عملية ربط . المتحف القومي للحضارة المصرية هو مؤسسة ثقافية تجارية شاملة يقام على 32 الف فدان وبه 38 محلا تجارياً وسينما 3D وجراج يضم 600 سيارة وهناك قاعة تدريب دولي تضم حوالى 340 مقعدا و قاعة vip خاصة بكبار الزوار. فقد تم تجهيز هذا الجزء الاستثماري لان يوجد توجه جديد بالمتاحف وهو ان تعد لها كيان مستقل يصرف على نفسه، وتم تجهيز الجزء الاستثماري. يقع متحف الحضارة بين الاهرامات ومجمع الاديان وجامع عمروبن العاص و المشهد الفاطمي والايوبي ثم جامع محمد علي وبذلك يتوسط الحضارة المصرية في مختلف تواريخها الفرعوني و القبطي والاسلامي والحديث . اما الجزء الثاني من المبنى خاص بالعرض المتحفي ويقام على مساحة 32 فدان ويتكون من قاعة عرض رئيسية تضم حوالى 2000 قطعة اثرية مرتبطة بتسلسل تاريخي ثم 6 قاعات فرعية على مساحة 2000 الى 3000 متر مربع وتعرض كل مايخص النيل باستخدام قطع اثرية ووسائل تكنولوجيا حديثة فلن يتم العرض في فاترينة فهي هنا جزء من العرض . وتعرض ايضا موضوعات للنيل (الكتابة- النيل والمجتمع- الثقافة المادية) وهناك ايضا قاعة عرض للمومياوات المالكية وسيتم استخراجها من المتحف المصري بالتحرير وستعرض بالمتحف القومي .. وهناك ايضا مقابر يمكن النزول بها مثل مقابر وادي المللوك وكأنك بمقابر حقيقية . فالمتحف يروج للعرض داخل السياق الاصلي لها.. كما ستضم عددًا من المجسمات والجرافيك توضح شكل صانعى هذه الحرف وملابسهم وهيئاتهم وكذلك المواد المستخدمة فى الحرفة الخاصة بهم، مشيرًا إلى أنه تم إعداد شاشات إلكترونية كبيرة تعرض مجموعة من الأفلام الوثائقية عن كل حرفة وتطورها عبر العصور. وهناك مخازن مجهزة على اعلى تأمين مثل متحف اللوفر في فرنسا والتي يتحمل ملايين القطع الاثرية . قاعة العرض المؤقت بمساحة 1000 متر مربع.. تعرض فكرة من 3 شهور الى 6 شهور مثل محاكاة الحرف المصرية او المرأة في مصر حيث يتم تجسيدها من خلال قطع اثرية وحكايات شعبية سيتم عرضها بهذه القاعة . ومن أهم القطع المعرضة مجموعة الفخار الخاصة بعصور ما قبل التاريخ وكرسى للملكة حتب حرس والدة الملك خوفو، والذى يعد أول كرسى ملكى فى التاريخ، وكرسى من الدولة القديمة مصنوع من خشب الرمان به 120 وحدة خشبية يوضح مهارة العمال فى الصناعة وكيفية تجميع عروق الخشب، ومجموعة من نسيج القباطى، أجزاء من مشربيات، عدد من الأبواب الخشبية عليها زخارف هندسية ونباتية بالعاج، بالإضافة إلى مجموعة من الحلى من تراث سيوة والنوبة والصعيد ووجه بحرى وسيناء. وهناك ايضاً قسم تربية متحفية به 5 فصول تعليمية للاطفال ، يشمل على ربط المعلومات المدرسية بقطع اثرية ومسابقات تصوير وتعليم رسم وخزف وقيم اجتماعية وجميع الانشطة بدون مقابل.