نقلت صحيفة "حريت" التركية التصريحات التي أدلى بها زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كليتشدار أوغلو، التي أكد فيها أن عدد الصحفيين القابعين في سجون النظام التركي الآن يفوق الأعداد التي كانت في السجون في كل الفترات التي أعقبت الانقلابات التي حدثت طوال التاريخ التركي. وأضاف أن هناك ما يقرب من 150 صحفيًا قابعون في السجون التركية عقب الانقلاب الذي تعرضت له تركيا يوليو الماضي. وتساءل هل يمكن أن يكون هؤلاء الصحفيون الذين يبحثون عن الحقيقة تابعين لأي منظمات إرهابية؟، وبرهن عن ذلك بحالة الصحفي الألماني ينيز يوسيل، الذي تم احتجازه في السابع عشر من نوفمبر بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية وإساءة استخدام معلومات شخصية والمساعدة في الدعاية الارهابية وذلك أثناء محاولته الإدلاء بشهادته في قضية القرصنة على حساب وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي. وانتقد كليتشدار أوغلو الفصل التعسفي التي تقوم به الدولة اتجاه الصحفيين، وموظفي الطوارئ والعاملين في الدولة والمعلمين دون أي اسباب للقيام بذلك. وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يقوم فيه النظام التركي بحملة من الاعتقالات والفصل التعسفي للعديد من الموظفين الاتراك في الهيئات المختلفة وذلك عقب محاولة الانقلاب التي وقعت في شهر يوليو الماضي، واختتم الأمر بمحاولته القيام بعدد من التعديلات الدستورية بغرض الانفراد بالحكم.