قال موقع "ميدل إيست كونفيدنشال" الأمريكي إن عام 2017 يشهد رواجا في قطاع السياحة في مصر، بعد أن كان قد أصيب بحالة من الشلل التام في سنوات ما بعد ثورة يناير 2011. ولفت الموقع إلى ما قالته أميمة الحسيني، المتحدثة باسم وزارة السياحة: "القطاع على وشك التعافي، فهناك زيادة في عدد السياح وعدد من الوافدين كان أفضل بكثير في يناير هذا العام مما كان عليه في السنوات السابقة، وكانت معظم السياحة القادمة من الصين واليابان وأوكرانيا". وأكد الموقع أنه هناك أيضا تقارير تفيد بأن السياح الروس سيعودون إلى مصر قبل نهاية هذا الأسبوع، بعد استئناف الرحلات الجوية إلى مصر، التي تم تعليقها في أكتوبر عام 2015 بسبب المخاوف الأمنية والسلامة الجوية. وقال رئيس الاتحاد المصري للسياحة، كريم محسن، أن "هناك تحسن، وخاصة في مجال السياحة الثقافية في القاهرةوالأقصر وأسوان، مؤكدا أنه كان هناك زيادة في الحجوزات بين أكتوبر 2016 ويناير 2017 أكثر من العام الماضي". وأشار الموقع الأمريكي إلى أنه في يونيو عام 2015، نجحت قوات الأمن المصرية في تفادي مجزرة للسياح في معبد الأقصر بأعجوبة، عندما اعترضت المهاجمين المسلحين ببنادق ومتفجرات قبل أن تبدأ هجومها. وتأكيدا على الزيادة في عدد السياح، قال تامر الشاعر، نائب رئيس شركة سياحة "بلو سكاي"، إن عدد الحجوزات في شركته إلى مصر تضاعفت 4 أو 5 مرات مقارنة بالعام الماضي. وختم الموقع تقريره قائلا: "مع ذلك، يعتمد انتعاش القطاع السياحي إلى حد كبير على عودة السياح الروس والبريطانيين خاصة إلى شرم الشيخ. فبعد كارثة طائرة أكتوبر 2015 التي قتل فيها 224 شخصا، علقت موسكو ولندن رحلاتها الجوية لينخفض عدد سائحيها من 9.3 مليون في 2015 إلى 5.3 مليون في عام 2016".