ناقش وفد من حزب "الحق الوطني" العراقي برئاسة أمينه العام أحمد المساري، خلال زيارته الهيئة السياسية للتيار الصدري، ما شهدته مظاهرة ساحة التحرير أول أمس السبت، من مواجهات أدت إلى مقتل وجرح العديد من المواطنين المشاركين في المظاهرة التى طالبت بتغيير مفوضية وقانون الانتخابات. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس كتلة تحالف "القوى العراقية" السني أحمد المساري اليوم/الاثنين/ أن الجانبين أكدا ضرورة النظر في مطالب المتظاهرين وتلبيتها وفق القانون والدستور العراقي. كما بحث الجانبان أوضاع النازحين وسبل إعادتهم إلى مناطقهم المحررة من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي ولاسيما المناطق المحررة منذ أكثر من عامين مثل "جرف الصخر" في بابل جنوببغداد، فضلا عن مناقشة قضية المختطفين من منطقة الصقلاوية خلال عملية تحرير الفلوجة ومن سيطرة"الرزازة" بالأنبار وفي محافظتي صلاح الدين وديالى، إضافة إلى آلية إعمار المناطق المحررة والمتضررة من العمليات العسكرية وإعادة الحياة إليها. وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمر بفتح تحقيق شامل للوقوف على ملابسات وقوع إصابات في صفوف الأجهزة الأمنية والمتظاهرين خلال مظاهرة حاشدة شارك بها عشرات آلاف العراقيين في ساحة التحرير وسط بغداد وملاحقة العناصر المسؤولة عن وقوعها. ودعا زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر آلاف المتظاهرين من التيارين الصدري والمدني في ساحة التحرير إلى "انسحاب تكتيكي" حتى إشعار آخر، بعد إطلاق قوات الأمن العراقية للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وحدوث مواجهات مع المتظاهرين بمدخل جسر الجمهورية المؤدي للمنطقة الخضراء أدت لوقوع عشرات الإصابات في صفوف المتظاهرين.. وقال "سيكون ردنا أقوى بالمرة القادمة". وقال المتحدث باسم قيادة "عمليات بغداد" العميد سعد معن: "إن شرطيا عراقيا قتل وأصيب 7 آخرون من منتسبي الأجهزة الأمنية بنيران مندسين وسط متظاهري ساحة التحرير.. بينما أعلن محافظ بغداد القيادي في التيار الصدري العراقي علي التميمي، مقتل أربعة من المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد وإصابة 320 آخرين بينهم 79 بالرصاص الحي".