قام متبرع لم يعلن عن نفسه بمقاطعة سان فرانسيسكو بتوفير نسخا كثيرة من رواية جورج أورويل "1984" ورائعة مارجريت أتوود "حكاية الخادمة" ، حيث تجسد الأولى حالة الديكتاتورية والعسكرة التي يتحول إليها المجتمع الأمريكي، فيما تعبر الثانية عن حالة التسلط الديني والسياسي التي تصبح سائدة وتلاشي حقوق المرأة . وجاء بصحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه يبدو كما لو أن الأديبين الكبيرين قد تم تجنيدهما في الحملة ضد ترامب، وأن حملات المتبرعين بكتب أورويل وأتوود، وسواهما من الأدباء العالميين، تجيء حاليا كحملة مناهضة للسياسة التي ينتهجها الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب ، وضمن صفوف مقاومته. ويعتبر "باعة الكتب" البارزين، وبينهم "بوك سميث"، أن دورهم في توفير الوعي والإلهام والفكر النقدي بالمجتمع كبير في مرحلة كتلك التي تتعرض لها البلاد، وبالفعل فقد ذاعت النسخ المجانية والمخفضة من روايتي "أورويل" و"أتوود" حتى تخطت حواجز الأعلى انتشارا بالبلاد واختفت من فوق الأرفف! وفي رواية الكندية "أتوود" التي تنافس بين الأعلى مبيعا على متجر أمازون، نرى خادمة تضطر للخضوع لاستغلال سيدها "جنسيا" والتبرع بأطفالها لزوجته العقيم ذات النسب الأرستقراطي، في مجتمع يسوده التسلط . أما برواية أورويل فنرى بريطانيا القديمة وقد سادتها قيم الحرب والتلاعب بالجماهير، والرقابة المشددة على كل أنفاس المواطنين، حيث يجسد "الأخ الأكبر" نموذج الحاكم المتسلط، فيما يعمل بطل الرواية على تزييف التاريخ بأوامر رسمية! جدير بالذكر أن موجة كبيرة من المعارضة يشهدها الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، بعد سياساته التي يرى "الديمقراطيون" أنها تقوض الحريات والانفتاح الذين عُرفت بهما البلاد ،ويعد السود والمهاجرين في طليعة المعارضين بعد تعليقات ترامب التمييزية ضدهم خلال حملته الرئاسية .