أكد رئيس الوزراء الروماني سورين جرينديانو، مساء أمس الأحد، أنه لن يستقيل، على الرغم من أعداد المتظاهرين القياسية التي انضمت إلى احتجاجات حاشدة في أنحاء البلاد تطالبه مع حكومته بالاستقالة، بسبب مرسوم، أصبح لاغيًا، يتساهل مع المسئولين الفاسدين. وقال جرينديانو لمحطة "أنتينا 3": "أنا لن أستقيل"، حسبما نقل عنه موقع "24 الإماراتي". وأوضح أن البرلمان فقط هو الذي يستطيع أن يجبره على الاستقالة، منوهًا إلى أن لديه أغلبية واضحة في البرلمان. وألغت الحكومة الرومانية، التي تشكلت منذ شهر واحد، مرسومًا مثيرًا للجدل يتساهل مع المسئولين الفاسدين أمس الأحد، في رضوخ من جانبها للضغط الذي مارسته تظاهرات حاشدة على مدى أيام في مختلف أنحاء البلاد. وعلى الرغم من ذلك تواصلت التظاهرات، حيث احتشد أكثر من 250 ألف شخص في العاصمة بوخارست للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء وحكومته. كما خرج الكثير من الأشخاص إلى الشوارع فيما لا يقل عن 20 مدينة أخرى في أكبر احتجاجات جماهيرية منذ أعمال الشغب التي أطاحت بالديكتاتور نيكولاي شاوشيسكو في عام1989. ويذكر أن المرسوم كان يتعلق بعدم تجريم بعض انتهاكات الكسب غير المشروع في خطوة من شأنها إفلات عشرات المسؤولين، المتهمين بمخالفات من قبل هيئة مكافحة الفساد الرومانية، ومن بينهم ليفيو دراجنيا، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم من العقاب. ووفقًا للمرسوم، يمكن أن يسجن المسئول الفاسد فقط في حال تسببه في أضرار تتجاوز ال 200 ألف ليو (47 ألفا و500 دولار). وكانت الحكومة الحالية تشكلت أوائل يناير الماضي، في أعقاب فوز الحزب الاشتراكي الديمقراطي وشريكه الليبرالي الأصغر، حزب (تحالف الليبراليين والديمقراطيين) "إيه.إل.دي.إي".