تحدى مئات الأشخاص الثلوج والصقيع في كيبيك، أمس الأحد، وشاركوا في مسيرة إحياء لذكرى ضحايا الهجوم المسلح الذي استهدف قبل أسبوع تمامًا المصلين في مسجد المدينة واوقع ستة قتلى في صفوفهم. ورفع المشاركون في المسيرة، وغالبيتهم من المسلمين، لافتات كتب عليها "لا للخوف من الاسلام" و"افتح قلبك" و"لا للارهاب"، وانطلقوا من جامعة لافال التي كان يدرس فيها منفذ الهجوم والمجاورة للمسجد متجهين سيرا على الاقدام الى مقر الجمعية الوطنية للمقاطعة والذي يبعد حوالى ستة كيلومترات. ومساء 29 يناير، أطلق الطالب الكسندر بيسونيت (27 عاما) الرصاص على اشخاص كانوا يؤدون صلاة العشاء في المركز الثقافي الاسلامي في كيبيك. وأسفر الاعتداء عن مقتل ستة مصلين هم غينيان وجزائريان وتونسي ومغربي، وإصابة ثمانية آخرين. وتقدم المسيرة رئيس المركز الثقافي الاسلامي في كيبيك محمد يانغي ونائبه محمد العبيدي اللذان اكدا لوكالة "فرانس برس" ان الهدف من المبادرة هو التأكيد على وحدة ابناء المقاطعة الناطقة بالفرنسية بجميع طوائفهم وانتماءاتهم. وقال يانغي لفرانس برس إن "هذه مناسبة لرؤية كيبيك موحدة وصلبة"، معربًا عن امله في ان يكون هذا الهجوم "معبرًا نحو مستقبل افضل واكثر تضامنا". وأضاف أنه بصفته "كيبيكيا دينه الإسلام" يريد أن يتعاون مع المسئولين السياسيين في سبيل "القضاء على رسائل الحقد" التي أسفرت هذه المرة عن عمل إجرامي خلف "ايتاما وارامل". وشهدت أنحاء اخرى من كيبيك أمس الأحد مسيرات مماثلة.