أكد رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك سلال اليوم الأحد بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا أن مسار اصلاح الاتحاد الافريقي بات ضرورة ملحة ، مشيرا إلى "الأهمية البالغة" التي توليها الجزائر لهذا المسار. وقال سلال - خلال اجتماع رؤساء الدول و الحكومات الافريقية حول مسألة اصلاح الاتحاد الافريقي - إن "مسار اصلاح الاتحاد الافريقي بات ضرورة ويأتي في سياق خاص يتميز بالحاجة الملحة للاستجابة لمقتضيات اندماج افريقيا و تنميتها و كذلك التغيرات الشاملة الحاصلة في العالم"، مضيفا أن بلاده تولي أهمية بالغة لمسار الاصلاح الهيكلي والمؤسسي للاتحاد الافريقي ، مجددا "استعداد" الجزائر التام "للمساهمة في انجاحه". واعتبر سلال أن اهمية هذه المهمة (إصلاح الاتحاد) و كذلك نتائجها "تستوقفنا جميعا من أجل ملائمة أفضل لمسار الإصلاح هذا الذي نأمله فعالا و موجها نحو التكفل بالتحديات الحقيقية التي نواجهها" ، موضحا أن مبادرة الاصلاح "لا تقع على عاتق على الدول الأعضاء فحسب" ولكن "تشمل هيئات و آليات منظمتنا المدعوة لتقديم مساهمتها". وأضاف أنه "في هذا المنظور يجب ان تكون اقتراحات التكييف والتعديل والتحويل المؤسسي لمنظمتنا التي سنقوم بالمصادقة عليها اثر أشغالنا هذه ثمرة تفكير دقيق يدمج الدروس التي استخلصناها من التجارب السابقة لتحقيق التطلعات والأهداف المتضمنة في الأدوات الاساسية للاتحاد الافريقي خاصة ميثاقها التأسيسي و التصريح الرسمي للذكرى ال50 لمنظمة الوحدة الافريقية/الاتحاد الافريقي و اجندة 2063". واعتبر رئيس الحكومة الجزائرية ، الذي يمثل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ، أن الاتحاد الافريقي "يستمر في مواجهة التحديات متعددة الأشكال المتعلقة بالاختلالات الهيكلية و الصعوبات المالية و النقائص في مجال التنسيق ضمن المنظومة المؤسساتية لمنظمتنا" ، مؤكدا ان التكفل بهذه التحديات "يمر أساسا بمسعى براجماتي يرتكز على الاستعمال العقلاني للموارد المالية المحدودة و تخصيصها لانجاز برامجنا و مشاريعنا التنموية المتضمنة في أجندة 2063". وذكر " من ثم فان الاصلاح الهيكلي لاتحادنا يجب أن يدرج بالضرورة ضمن أجندة 2063 من أجل مرافقة مساره المتعلق بتطبيق الظروف المثلى للنجاح" ، موضحا أن إعادة الهيكلة "يجب أن تقوم على نظام أولويات الذي يتطلب تركيز جهود الدول الأعضاء و أجهزة الاتحاد في إطار مقاربة مدمجة كفيلة بتعجيل تطبيق المشاريع الأولوية". يذكر أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ، كلف رئيس الحكومة عبد المالك سلال لتمثيله في أعمال القمة ال28 لرؤساء الدول و الحكومات المزمع انعقادها بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا. ويرافق رئيس الحكومة عبد المالك سلال ، وزيرا الشئون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة والشئون المغاربية و الاتحاد الافريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل .