ناقش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأزمة السورية وقتال تنظيم داعش مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس السبت في واحدة من عدة اتصالات مع زعماء العالم استخدمها الرئيس الأمريكي الجديد ليضع بصمته على الشؤون الدولية. وكان اتصال ترامب مع بوتين هو الأول منذ أن تولى السلطة وجاء بعد أن قال مسؤولون إنه يدرس رفع العقوبات المفروضة على موسكو برغم معارضة الديمقراطيين والجمهوريين في الداخل والحلفاء الأوروبيين في الخارج. ولم يذكر البيت الأبيض أو الكرملين مناقشة العقوبات في تعليقهما على المكالمة التي استمرت نحو الساعة. وقال البيت الأبيض "المكالمة الإيجابية كانت بداية مهمة لتحسين العلاقة التي تحتاج إلى إصلاح بين الولاياتالمتحدةوروسيا... يأمل الرئيس ترامب والرئيس بوتين بعد مكالمة اليوم أن يتمكن الجانبان من التحرك سريعا للتصدي للإرهاب والتعامل مع القضايا الهامة الأخرى محل الاهتمام المشترك." وأشار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في ديسمبر كانون الأول إلى أن بوتين أذن بصفة شخصية بالتسلل الإلكتروني الذي استهدف رسائل البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي وقال مسؤولون بالمخابرات الأمريكية إن ذلك كان جزءا من جهود روسيا التي استهدفت مساعدة ترامب في هزيمة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في انتخابات الثامن من نوفمبر تشرين الثاني. وعلاقة ترامب بروسيا تجري مراقبتها عن كثب من قبل الاتحاد الأوروبي الذي تحالف مع الولاياتالمتحدة لمعاقبة موسكو بعد ضمها لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا. وتحدث ترامب لاثنين من كبار قادة الاتحاد الأوروبي وهما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند يوم السبت بالإضافة إلى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ورئيس الوزراء الاسترالي مالكوم تيرنبول. وقالت الحكومتان الأمريكية والألمانية إن مكالمة ترامب مع ميركل التي ارتبطت بعلاقة وثيقة مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما شملت مناقشة بشأن روسيا والأزمة الأوكرانية وحلف شمال الأطلسي.