بعد مرور 10 أيام فقط على انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية " كان 2017 " التي تستضيفها الجابون، حتى يوم 5 فبراير المقبل، شهدت البطولة العديد من الظواهر الغربية والأرقام القياسية، حيث يعد أبرزها كسر عصام الحضري قائد منتخب مصر وحارس فريق وادي دجلة، للرقم القياسي لأكبر اللاعبين سنا مشاركة في البطولة القارية. وبعيدا عن أجواء المنافسة الموجودة في البطولة بين ال16 منتخبا في المجموعات الأربع، حملت النسخة الحالية من البطولة القارية عددا من اللقطات الطريفة والظواهر الغربية منها الإيجابية التي لفتت أنظار المتابعين، وأيضا السلبية التي أثارت استياء بعض الفرق المشاركة في المسابقة. وجاءت أبرز الظواهر التي حدثت في النسخة رقم 31 من كأس الأمم الإفريقية حتى الآن، كالتالي: 1 – عصام الحضري "القياسي" سجل المخضرم عصام الحضري حارس مرمى منتخب مصر وفريق وادي دجلة، رقما قياسيا جديدا ، بعدما أصبح أكبر لاعب سنا في تاريخ البطولة الإفريقية منذ انطلاقها. عصام الحضري صاحب ال44 عاما، نجح في كسر الرقم المسجل باسم حسام حسن نجم منتخب مصر السابق، كأكبر لاعب في المسابقة القارية، عندما شارك في بطولة الأمم الإفريقية 2006 في مصر وهو في سن ال 39 عاما و5 أشهر، حيث شارك الحضري في مباراة مصر ومالي يوم 17 يناير الجاري، كبديل لأحمد الشناوي الذي تعرض للاصابة في الشوط الأول، وذلك بعدما أتم عامه الرابع والأربعين يوم 15 من الشهر الجاري، ليسجل رقما جديدا باسمه في سجلات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف". كما عادل الحضري، بمشاركته في لقاء مصر وأوغندا، الرقم القياسي لأعلى حراس المرمى مشاركة في مباريات بكأس الأمم، حيث رفع الحارس المخضرم مجموع مبارياته في كل مشاركاته بالبطولة القارية، إلى 24 ، معادلا الرقم القياسي المسجل باسم آلان جواميني حارس كوت ديفوار، وفينسنت إنياما حارس نيجيريا، وأصبح بإمكان الحضري الآن، كسر هذا الرقم في حال مشاركته في لقاء مصر القادم أمام غانا. كما يعتبر الحضري، الحارس صاحب أعلى عدد من المباريات بشباك نظيفة من بين جميع حراس البطولة القارية برصيد 11 مباراة ، بالتساوي مع أبو بكر باري حارس مرمى كوت ديفوار، كما يعد حارس الأهلي والزمالك الإسماعيلي السابق، أكثر حارس مرمى في تاريخ البطولة تحقيقا للفوز، برصيد 19 انتصارا من 24 لقاء خاضه بعد مواجهة أوغندا الأخيرة. 2 – تعويذة سبايدر مان من ضمن الظاهرة الغربية في بطولة الأمم الإفريقية الجارية حاليا في الجابون، قيام حارس مرمى منتخب غانا رزاق بريما حارس فريق قرطبة الإسباني، بوضع دمية "سبايدر مان" بجوار المرمى، لكي يحمي شباكه من الأهداف. ففي لقاء غاناومالي الأخير الذي أقيم يوم السبت الماضي على إستاد بورت جنتيل ضمن الجولة الثانية من المجموعة الرابعة لكاس الأمم الإفريقية والذي انته بفوز المجوم السوداء بهدف نظيف، سلطت عدسات كاميرات المصورين الضوء على التعويذة التي يقوم بها حارس غانا. والتقطت الكاميرات، صورا للدمية "سبايدر مان" التي يحرص رزاق على اصطحابها في كل المباريات، ووضعها بجوار المرمى، حيث يعتقد الحارس أن هذه الدمية ستحمي شباكه من دخول أي أهداف للخصوم، والغريب في الأمر أنه حتى الآن لم تهتز شباك غانا في البطولة الجارية، حيث فاز مرتين على أوغنداومالي بنتيجة واحدة 1/صفر. 3 – حقل بورت جنتيل من الظواهر السلبية التي ظهرت في بطولة إفريقيا بالجابون، شكوى منتخبات المجموعة الرابعة من أرضية إستاد بورت جنتيل الذي يستضيف كل لقاءات المجموعة التي تضم منتخبات "مصر وغاناوماليوأوغندا". وكان إستاد بورت جنتيل قد بني خصيصا لاستضافة مباريات كأس الأمم الإفريقية 2017 ، حيث قام النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بافتتاح الإستاد قبل أشهر قليلة، ليكون أبرز ملاعب الجابون في الوقت الحالي. وبالرغم من التصميم الرائع للاستاد، والخدمات التي يتمتع بها، وجودة مدرجاته، ووجود شاشة عملاقة به، إلا أنه لا يحظى بأهم شئ في ملاعب كرة القدم، وهي جودة أرضية الملعب التي تساعد اللاعبين على تقديم أداء مميز. كل منتخبات المجموعات، أبدت استيائها البالغ من سوء أرضية ملعب بورت جنتيل خلال منافسات الدور الأول من البطولة، مما جعل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يدرس جديا نقل أي مباراة ستقام على إستاد بورت جنتيل إلى ملعب آخر بداية من دور الثمانية للمسابقة القارية. 4 - وداع صاحب الأرض والمرشح الأبرز ودع المنتخب الجابوني "مستضيف بطولة إفريقيا"، المسابقة القارية من الدور الأول، بعد تعادله في مبارياته الثلاث بالمجموعة الأولى، مع كل من غينيا بيساو وبوركينا فاسو والكاميرون، ليحتل المركز الثالث برصيد 3 نقاط. وتأهل من المجموعة الأولى، منتخبا بوركينا فاسو الذي تصدر السباق برصيد 5 نقاط ، متفوقا على المنتخب الكاميروني الذي حل في المركز الثاني بنفس الرصيد، ليودع صاحبة الأرض منافسات البطولة مبكرا، ويخيب آمال جماهيره. كما ودع البطولة من الدور الأول أيضا، المنتخب الجزائري الذي كان يعتبره الكثير المرشح الأبرز لنيل اللقب القاري هذا العام، لوجود نخبة من النجوم ضمن صفوفه، وأبرزهم رياض محرز أفضل لاعب في إفريقيا عام 2016، وأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي، بعدما قاد فريقه ليستر سيتي للتويج بلقب البريميرليج في مفاجأة مدوية. الجزائر فشلت في تحقيق أي فوز خلال دور المجموعات، حيث بدأت البطولة بالتعادل مع زيمبابوي بنتيجة 2-2، ثم خسرت أمام تونس بنتيجة 2/صفر، قبل أن تتعادل أمس مع السنغال بنتيجة 2-2 أيضا، لتحتل المركز الثالث برصيد 3 نقاط، ويتأهل عن المجموعة السنغالوتونس. 5 – رقصات النجوم السوداء في بطولة إفريقيا ، في كأس العالم ، في أي بطولة يخوضها المنتخب الغاني، تنتظر الجماهير إحرازه للأهداف، لكي يستمتعون بالرقصات التي يؤديها لاعبو منتخب النجوم السوداء احتفالا بالأهداف. وأصبحت الرقصات الإفريقية التي يقوم بها أسامواه جيان ورفاقه، ماركة مسجلة للمنتخب الغاني أينما ذهب، وفي بطولة الأمم الإفريقية في نسختها الحالية، لم يختلف الأمر كثيرا، حيث ظهرت الرقصات الغانية بعد هدفي أندريه أيو في مرمى أوغندا، وأسامواه جيان في مرمى مالي، وذلك ضمن منافسات المجموعة الرابعة للمسابقة القارية.