تأهل المنتخب التونسي لدور الثمانية من بطولة أمم أفريقيا المقامة حالياً بالجابون وذلك بعدما تغلب على نظيره زيمبابوي بأربعة أهداف مقابل هدفين في اللقاء الذي يجمع بينهما اليوم ضمن لقاءات المجموعة الثانية من بطولة كأس الأمم الأفريقية. سجل أهداف نسور قرطاج كلاً من نعيم السليتي ويوسف المساكني وياسين الخنيسي ووهبي الخزري . وأحرز لزيمبابوي نوليدح موسونا و ندورو. بهذه النتيجة احتل المنتخب التونسي المركز الثاني برصيد 6 نقاط خلف السنغال المتصدر برصيد 7 نقاط بينما احتل المنتخب الجزائري المركز الثالث برصيد نقطتين ومعه زيمبابوي متذيل الترتيب بنقطة وحيدة. وتأهل المنتخب التونسي بصحبة السنغال لدور الثمانية ليواجه بوركينا فاسو بينما يصطدم السنغال مع نظيره الكاميروني. وودع المنتخب الجزائري مع زيمبابوي بطولة الجابون بعد أداء مخيب للآمال في المسابقة. ملخص المباراة : دخل المدير الفني هنري كاسبرزاك المباراة بتكتيك 4 - 3 - 2 - 1، بالاعتماد على يوسف المساكني والخنيسي ووهبي الخزري في قيادة هجوم نسور قرطاج، بينما دفع المدير الفني لزيمبابوي كاليستو باسوا بتكتيك 4 - 3 - 3 . وبدأت المباراة سريعة ومثيرة من جانب المنتخب التونسي الذى كشر عن أنيابه منذ بداية اللقاء، وأضاع الخنيسي هدفًا محققًا لنسور قرطاج بعدما تلاعب معلول ظهير أيسر المنتخب العربي مع وهبي يوسف المساكني ومررها لوهبي الخزري عرضية يفشل في تسديدها الخنيسي في الشباك. واكتفى المنتخب الزيمبابوي بالتأمين الدفاعي في منطقة وسط ملعبه، ووضح عليه من الدقائق الأولى الاعتماد على المرتدات. في الدقيقة الرابعة أضاع اللاعب ياسين انفرادًا محققًا للمنتخب التونسي، مرر الكرة له يوسف المساكني برأسية فشل في ترويضها لتطول وتصل للحارس الزيمبابوي. ومع الدقيقة الخامسة احتسب الحكم ضربة حرة لزيمبابوي تصدى لها اللاعب بيليات يخرجها الحارس التونسي جريدي ويشتتها الدفاع. ومن ضربة حرة مباشرة تصدى الخزري لها من خارج منطقة ال 18 سددها كادت تغالط الحارس الزيمبابوي؛ ليحولها ضربة ركنية تنفذ ويخرجها الدفاع على حدود منطقة الجزاء سددها نعيم السليتي لتصطدم بخط الدفاع وتغالط الحارس إلى داخل الشباك. وتلاعب يوسف المساكني بلاعبي زيمبابوي بجانب مهاري انتهت باحتساب ضربة حرة لصالح النسور، نفذت بطريقة صعبة على دفاع تونس كاد ميسخوي مهاجم زيمبابوي أن يخطفها ويحرز هدف التعادل ولكن حكم اللقاء أنقذ التوانسة باحتساب ركلة حرة . تسيد المنتخب التونسي المباراة وواصل هجماته على مرمى زيمبابوي إلى أن أحرز هدف التعزيز اللاعب يوسف المساكني في الدقيقة 22 . وقفت قلوب التونسيين بعدما سقط يوسف المساكني مصابًا في الدقيقة 27، بالتواء في الكاحل، ولكنه أكمل المباراة. وسدد وهبي الخزري ضربة حرة مباشرة قوية مرت بسلام على المرمى الزيمبابوي بعدما حولها لركنية . عزز تونس بهدف ثالث للخنيسي؛ لتصعب المباراة على المنتخب الزيمبابوي تمامًا ويحسم بشكل كبير التأهل لمنتخب بلاده مع السنغال. وفى الدقيقة 43 نجح لاعب زيمبابوي كنوليدج موسونا في إحراز هدف فريقه الأول، وقبل نهاية المباراة يرد المنتخب التونسى بهدف رابع من ضربة جزاء عن طريق وهبي الخزري من ضربة جزاء؛ لينتهي الشوط بتقدم نسور قرطاج 4/1. وفي الشوط الثاني باغت المنتخب الزيمبابوي نظيره التونسي بهدف ثاني عن طريق لاعبه ندورو في الدقيقة 58، ليقلص الفارق من ثلاثة أهداف لهدفين. وواصل المنتخب الزيمبابوي هجماته نحو مرمى النسور إلا أنه في الدقيقة 64 توغل الخنيسي نحو مرمى المنافس وسددها ليتعاطف القائم مع الحارس مكروفا الذي تصدى للكرة على مرتين. عادت نسور قرطاج للتحليق عالياً مرة أخرى وسيطرت على مجريات اللعب وتبادل اللاعبون بن عمر والمساكني والخنيسي فاصلاً من المهارات ما بين التمرير القصير والمرواغات التي تعالت عليها صيحات الجماهير. وتواصلت المباراة على هذا المنوال حتى أطلق الحكم صافرة النهاية لتعلن عن تأهل النسور بصحبة السنغاليين للدور التالي.