إسلام أباد : كشفت صحيفة "ديلي تايمز" الباكستانية أن زعيم تنظيم جماعة "جند الله" الإيرانية عبدالمالك ريجي يرتبط بعلاقات وثيقة مع مجموعات مسلحة في مدينة بلوشستان الباكستانية يمتد نشاطها من كشمير إلى إيران مرورا بباكستان. ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن سراج أكبر الصحفي الباكستاني قوله للصحيفة " ريجي بدأ بالتواصل مع جماعات متطرفة أثناء تحصيله العلمي في إحدى المدارس الدينية ، وهو يتحرك ويتنقل بحرية تامة في محافظة بلوشستان الباكستانية، ويظهر على قنوات تلفزيونية عديدة، وقد أجرى مرات عدة مقالات مع صحف باكستانية مختلفة". وردًا على سؤال حول مركز جماعة "جند الله" هل هو في إيران أو باكستان، قال أكبر" إن الحدود بين محافظة بلوشستان الإيرانيةوالباكستانية لم تحدد حتى الآن، إذ يعبر هذه الحدود يوميا آلاف الأشخاص، فلا إيران تستطيع مراقبة هذه الحدود، ولا باكستان لديها المقدرة على القيام بمراقبة شاملة لهذه المنطقة ". وكان وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك أعلن مؤخرًا أن زعيم جماعة "جند الله" الإيرانية عبدالملك ريجي متواجد في الأراضي الأفغانية وليس في باكستان ، وذلك بعد مطالبة طهران حكومة إسلام أباد بتسليمه عقب هجوم الأحد الذي أودى بحياة 41 شخصاً، بينهم عدد من كبار قيادات الحرس الثوري الإيراني، في إقليم سيستان-بلوشستان. وكانت جماعة جندالله أعلن مسئوليتها عن تفجير نفذه انتحاري يرتدي حزاما ناسفا استهدف عددا من قادة الحرس الثوري لدى وصولهم للمشاركة في ملتقى للقبائل بمنطقة بيشين الواقعة بين مدينتي سرباز وجابهار جنوبي المحافظة بهدف التحضير لمؤتمر الوحدة بين القبائل السنية والشيعية في البلاد ، مما اسفر عن مقتل 42 شخصًا بينهم قادة من الحرس الثوري الإيراني ، فيما اصيب 28 بجروح. وتعد جماعة جند الله كبرى الجماعات المتشددة الموجودة في المنطقة وقد دخلت في عدة مواجهات مع الحرس الإيراني على طول الحدود مع أفغانستانوباكستان. وشهد شهر يوليو/تموز الماضي إعدام 13 من عناصر جند الله في مدينة زاهيدان عاصة المحافظة، كما أن شقيق عبد الملك ريجي قائد الجماعة في انتظار تنفيذ حكم الإعدام بحقه.