بكين: تعتزم الصين تأسيس نظام خاص بقياس انبعاثات الكربون لتقييم حجم انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ورفع ما وصفته (حق التعبير الدولى) لها، لمواجهة التغيرات المناخية وتقليل انبعاثات الكربون. وقال دينج تشونج لي نائب عميد الأكاديمية الصينية للعلوم -في تصريح اليوم الأربعاء- "إن حساب حجم انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى ومراجعته بشكل واضح يندرج ضمن المهمة الأولى لمشروع التصديق على مدفوعات الكربون لمواجهة التغيرات المناخية والمسائل المتعلقة بها لتحقيق جدوى قياس حجم تقليل هذه الغازات وتقرير الحجم وفحصه. وأضاف أن هذا المشروع يشمل مختلف عمليات الانبعاث وبناء قائمة له حتى يتحقق تقييم الانبعاثات على نحو كمى فى عمليات استهلاك الطاقات وإنتاج الأسمنت واستغلال الآراضى وتربية المواشى وغيرها من الأنشطة البشرية إلى جانب العمليات الطبيعية، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأوضح أن ذلك يتيح تأسيس نظام قياس صينى خاص بانبعاثات الكربون ونظام مراقبة تغيرات كثافة الكربون الجوى الذى يجمع عن بعد من خلال الأقمار الصناعية والمراقبة من السماء والشبكة الأرضية علاوة على نماذج نظام الغلاف الجوي. وأشار دينج إلى أن الاختلاف فى الأجهزة التقنية وأوضاع توفير الطاقة قد يؤدي إلى الاختلاف في حجم انبعاثات الكربون، على سبيل المثال أن حجم الانبعاث الصيني قد يكون مبالغاً فيه إذا ما لجأنا إلى حساب معامل انبعاث الاحتراق الكامل للفحم والذي يستخدم في بعض الدول الأجنبية، حيث لا يحقق الفحم الاحتراق الكامل في كثير من منشأت الغلايات غير الجيدة بالصين. يشار إلى أنه على الرغم من أن الصين التي تمر بمرحلة عملية التصنيع ستشهد ارتفاعاً مستمراً سريعاً نسبياً في متوسط نصيب الفرد من انبعاثات الكربون في فترة ما بين العشر وال15 سنة المقبلة، إلا أن الأرقام تشير إلى أن الصين مازالت تندرج ضمن مستوى منخفض نسبياً من حيث متوسط نصيب الفرد من حجم انبعاثات الكربون التراكمي والذي يبلغ 23ر197 طن بين عامى 1900 و2020 وهو لا يعادل سوى مستوى الولاياتالمتحدة بين عامي 1900-1915 ومستوى ألمانيا بين عامي 1928 - 1900 إلى جانب مستوى اليابان بين عامي 1983-2005.