رام الله أ ش أ: تواصلت ردود الأفعال الفلسطينية المنددة والمستنكرة لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلى والمستوطنين المتطرفين على المقدسات الدينية فى الأرض الفلسطينية عامة وفى القدس خاصة. وكان مستوطنون قد أضرموا النيران فجر اليوم الأربعاء فى مسجد "عكاشة" فى القدسالغربية، مما أدى إلى إحراق إحدى غرفه إضافة إلى كتابة شعارات مسيئة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم وشعار "جباية الثمن" وهو الشعار ذاته الذى عادة ما يكتبوه على المساجد والممتلكات العربية التى يعتدون عليها.
فمن جهتها، حذرت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" اليوم من التداعيات الخطيرة للجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطينى من قبل جيش دولة الاحتلال الإسرائيلى ومستوطنيها الإرهابيين.
وقال الناطق الإعلامى باسم الحركة أحمد عساف - فى بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة التابعة لفتح - إن حكومة الاحتلال تلعب بالنار عبر إصرارها على تحويل الصراع السياسى القائم إلى صراع دينى وعندها سينقلب "السحر على الساحر".
وأعرب عساف عن استغرابه إزاء الموقف الدولى "البارد" بينما الأوضاع تغلى ومرشحة للانفجار فى أية لحظة بسبب هذه الجرائم الإسرائيلية.
ومن جانبها، استنكرت مؤسسة الأقصى الاعتداء على المسجد، لافتة إلى أن اعتداءات المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة تتصاعد بشكل كبير فى الأيام الأخيرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس وداخل أراضى عام 1948. وأدانت المؤسسة فى بيان لها اليوم - إحراق المسجد والاعتداء عليه وعلى حرمته، محملة حكومة الاحتلال كامل المسئولية عن هذه الجريمة النكراء وكل الاعتداءات على المقدسات.
وطالبت بملاحقة المعتدين وإنزال أقصى العقوبات بهم، ودعت الحاضر الإسلامى والعربى والفلسطينى للتحرك العاجل من أجل حماية المقدسات فى القدس والداخل الفلسطينى.
واعترف الإرهابى اليهودى باروخ مارزيل وهو أحد غلاة المتطرفين اليهود بعملية الحريق، وقال "إن إحراق مسجد عكاشة جاء ردا على التحريض ضد المستوطنين". ويوجد فى جوار المسجد قبة إسلامية تاريخية تعرف باسم "القيمرية" وتمنع قوات الاحتلال ترميم المسجد أو أداء الصلوات فيه وسمحت فى ذات الوقت للمستوطنين ببناء حديقة لألعاب أطفالهم فى ساحته.