يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، مع ممثلى كبرى الجمعيات الأهلية التي تعمل في مجالات «الصحة والتعليم والتشغيل والغذاء والعشوائيات». ومن المقرر بحث جهود تلك الجمعيات في المجتمع المصري وسبل تعزيز دعمها للمواطنين، حيث يعد اللقاء فرصة لتبادل الأفكار وتحقيق التنسيق والتكامل بين منظمات المجتمع المدني والعمل الأهلي، ما يسهم في إثراء الدور الذي تضطلع به في العملية التنموية الشاملة ورفع مستوى معيشة المواطن المصري، ولا سيما الأكثر احتياجًا. ومن المقرر أن يشهد اللقاء الإشادة بالدور المهم الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني والعمل الأهلي في المساهمة إلى جانب مؤسسات الدولة والقطاع الخاص في الارتقاء بمستوى معيشة المواطن المصري وبث روح الأمل، وأن المرحلة الحالية تستدعي استنهاض الهمم وشحذ كل الطاقات وإعلاء المصلحة العامة. بالإضافة إلى تأكيد أهمية تكاتف الجهود وتحقيق التكامل بين مؤسسات الدولة والمنظمات الأهلية من أجل تعظيم الموارد المتاحة والعمل على تيسير حياة المواطنين وتحقيق نتائج إيجابية يلمسونها، مع أهمية أن تشهد الفترة المقبلة التركيز على تطوير وإعادة تأهيل القرى والمناطق الأكثر احتياجًا. كما من المقرر تأكيد الاهتمام بقضايا الشباب وتوفير فرص العمل لهم وإيجاد حلول سريعة وفعالة للتعامل مع ظاهرة أطفال الشوارع، فضلا عن تقديم المساعدة اللازمة لذوى الاحتياجات الخاصة والأيتام، بجانب مراعاة محدودي الدخل والفئات المهمشة في المشروعات القومية الجاري تنفيذها والعمل على تنسيق الجهود التي تقوم بها كل من الحكومة والمنظمات الخيرية والمبادرات الأهلية من أجل الارتقاء بهذه المناطق وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لسكانها. ومن المقرر استعراض مختلف المجالات التي تعمل فيها تلك الجمعيات والتي تضمنت النهوض بالقرى الأكثر فقرًا وتطوير العشوائيات وعدد من المبادرات في القطاع الصحي، ولا سيما فيما يتعلق بأمراض «القلب والكبد والأورام» وتوفير الغذاء للفئات الأكثر احتياجًا والتغذية المدرسية والتدريب المهني وتأهيل الشباب ومحو الأمية، فضلًا عن توفير الخدمات الأساسية للمواطنين. وسيتم بحث تنسيق الجهود للنهوض بالمناطق الأكثر احتياجًا والارتقاء بالمواطن المصري كركيزة أساسية لإحداث التنمية المنشودة.