أفادت وكالة أنباء "أراكان" أن حرس الحدود، بمساندة من قوات الجيش في ميانمار، حاصروا يوم أمس بلدة هواربيل شمال منغدو في ولاية أراكان، واعتقلوا 15 روهنجياً، بينهم أطفال بطريقة تعسفية ودون أي تهمة، وتم نقلهم بآلية عسكرية إلى جهة مجهولة. وأفاد مصدر محلي للوكالة، أن عمدة البلدة وهو من طائفة الماغ البوذية أبلغ ذوي المعتقلين بأن هذه الاعتقالات مستمرة، وتأتي انتقاماً للاعتداءات التي تعرضت لها مراكز الشرطة الحدودية في مدينة منغدو، في التاسع من أكتوبر الماضي، وأسفرت عن مقتل أربعة جنود، وتسعة من أفراد الشرطة، وإصابة آخرين، قبل أن تشن بعدها قوات الجيش الحكومي حملة عسكرية عشوائية واسعة النطاق، على قرى وبلدات الروهنجيا في المدينة، أسفرت عن مقتل العشرات وفرار المئات من الروهنجيا إلى بنغلاديش، وسط روايات عن فظاعات ارتكبها الجنود الميانماريون، تمثلت في جرائم اغتصاب جماعي وقتل وإحراق مساكن، واعتقالات تعسفية تنتهي بالتصفية الجسدية.