عمان - أ ش أ: نفى راكان المجالي وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية دخول أي إسرائيلي إلى منطقة المغطس على الجانب الأردني "50 كيلو مترا غرب عمان" وذلك على خلفية موقف عمان الرافض لهدم جسر باب المغاربة الواصل بين حائط البراق والمسجد الأقصى في مدينة القدسالمحتلة. وقال المجالي في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء: "إنه لم يدخل منطقة المغطس على الجانب الأردني أي إسرائيلي وإنما تم دخول عدد من الشبان المتطرفين الإسرائيليين الى الجانب الإسرائيلي من المغطس تعبيرا عن رفضهم لموقف الأردن ودوره في قضية جسر المغاربة في القدس".
وأضاف المجالي: "إن موقفنا في الأردن تجاه أي تغيير في قضية جسر المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى هو مسألة تؤكدها الاتفاقيات الدولية وقرارات الأممالمتحدة واليونسكو المبنية على الالتزام بأن أي تطور في هذه المسألة يجب أن يكون باتفاق الطرفين".
وأشار المجالي إلى أن الأردن يتعامل مع إسرائيل من خلال اتفاقية "وادي عربة" الموقعة بين الجانبين عام 1994 ولا يلتفت الى أي شكل من أشكال التطرف والعنف واللامسئولية التي تصدر من خلال قوى متطرفة إسرائيلية وفي مقدمتها المستوطنين.
وأعاد المجالي التأكيد على عدم عبور الحدود الأردنية من جهة المغطس من قبل أي من المتطرفين وإنما الى الجانب الإسرائيلي من المغطس.
وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ذكرت أن حوالي 40 من نشطاء اليمين الإسرائيلي المتطرف قد اقتحموا مساء أمس "الاثنين" السياج الحدودي الفاصل بين إسرائيل والأردن، وتحصنوا داخل مبنى مهجور يقع داخل الحدود الأردنية، مهددين بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على الأراضي الأردنية، وذلك ردا على موقف الحكومة الأردنية الرافض لهدم جسر باب المغاربة الواصل بين حائط البراق والمسجد الأقصى في مدينة القدسالمحتلة.
وكانت إسرائيل أغلقت الاثنين، جسر باب المغاربة بسبب ما زعمت أنها مخاوف على السلامة العامة في خطوة أثارت ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة .