اقتحم نحو 50 من المستوطنين الإسرائيليين صباح اليوم الثلاثاء قاعدة عسكرية قرب مدينة "أريحا" بالضفة الغربية وألقوا الحجارة وأحرقوا إطارات السيارات، كما قاموا تخريب المركبات العسكرية. وقالت صحيفة "هارتس" اليوم إن هذا الاقتحام جاء "ردا على شائعات بأن الجيش الإسرائيلي سيعمل على طرد مستوطنة بالضفة الغربية"، وأضافت أن قوات الأمن قامت بصد المحتجين ولم تتم أية اعتقالات.
وأشارت إلى أن العشرات من المتطرفين اليهود ممن يعرفون باسم "شباب التلال" قد اعتصموا الليلة الماضية في منطقة قصر اليهود في غور الأردن احتجاجا على ما وصفوه بتدخل الأردن في شئون إسرائيل الداخلية فيما يتعلق بقضية إغلاق جسر باب المغاربة المؤدي إلى الحرم القدسي الشريف.
ومن جانبه، نفى وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال، والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية راكان المجالي، دخول أي إسرائيلي إلى منطقة المغطس على الجانب الأردني.
وقال المجالي في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء إنه "لم يدخل منطقة المغطس على الجانب الأردني أي إسرائيلي وإنما تم دخول عدد من الشبان المتطرفين الإسرائيليين إلى الجانب الإسرائيلي من المغطس تعبيرا عن رفضهم لموقف الأردن ودوره في قضية جسر المغاربة في القدس".
وأضاف "إن موقفنا في الأردن تجاه أي تغيير في قضية جسر المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى هو مسألة تؤكدها الاتفاقيات الدولية وقرارات الأممالمتحدة واليونسكو المبنية على الالتزام بأن أي تطور في هذه المسألة يجب أن يكون باتفاق الطرفين"، مشيرا إلى أن الأردن يتعامل مع إسرائيل من خلال اتفاقية "وادي عربة" الموقعة بين الجانبين عام 1994 ولا يلتفت إلى أي شكل من أشكال التطرف والعنف واللامسئولية التي تصدر من خلال قوى متطرفة إسرائيلية وفي مقدمتها المستوطنين.