تقدمت النائبة هالة أبو السعد، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل الى وزبر التنمية المحلية، ووزير السياحة، بخصوص إعادة استغلال مركز حلوان الكبريتي للطب الطبيعي (كابيرتاج حلوان) وافتتاحه من مره أخرى، وذلك من أجل الاستفادة به في إعادة تنشيط عجلة السياحة العلاجية في مصر من جديد. وصرحت النائبة أن مركز حلوان الكبريتى للطب الطبيعي والروماتيزم والمعروف باسم (كابريتاج حلوان) يعد أحد أشهر مراكز السياحة العلاجية في مصر، والذي تحول بفضل الإهمال المتوالي عبر سنوات طوال وغيابه عن خريطة التطوير والاهتمام على مدار السنوات الماضية ولعشرات السنين إلى واحة خربة طبيًا وأصبح يعج مدخله التاريخي بالحشرات وأكوام الزبالة حتى أن الحمامات امتلأت هي الأخرى بتلال من القاذورات والأتربة في مشهد يدعو إلى الخوف على القيم التاريخية والمنجزات الحضارية التي تتعرض دومًا إلى الاندثار والاختفاء رويدًا رويدًا نتيجة طبيعة للفساد والإهمال المتتالي والمستشري. وقالت إن تاريخ المركز يعود لعشرات السنين حينما كان مقصدًا لأولاد الباشوات والطبقة الراقية حتى قيام ثورة 23 يوليو 1952، وبدأ الاهتمام به في التراجع من ستينيات القرن الماضي واستمر إهماله متتاليًا حتى اليوم. ولفتت إلى أن الكابرتاج يتمتع بتاريخ عظيم ومذهل حيث أعاد عباس حلمي الأول (1848 1854) اكتشاف منطقة حلوان، وقد لعبت الصدفة وحدها دور البطولة في ذلك، حينما أصيب أحد خواص جنوده بمرض جلدي مستعصي فاغتسل من مياه العيون الكبريتية فشفى، وأخذ الجنود المرضى يتدافعون على العيون طلبًا للشفاء فوصل الأمر إلى عباس حلمي الأول فأمر ببناء حمامًا على هذه العيون، ومن وقتها بدأ الاهتمام بتلك العيون الكبريتية وفوائدها. وأشارت إلى أن تاريخ الكابريتاج يرجع لعام 1899 عندما قام الخديوي عباس حلمي الثاني بإنشاء مبني فخم شيده على الطراز العربي، وقد أعده إعدادًا حديثًا وقتها للاستفادة من العين المتدفقة بالمياه الغنية بالمعادن الطبيعية، والتي اعتاد المصريون الاستحمام فيها طلبًا للشفاء منذ عهد الفراعنة، ومنذ ذلك التاريخ والمكان يحتوي كل الترتيبات اللازمة لراحة القاصدين للعلاج من آلام العظام والمفاصل والعنق وحب الشباب والراغبين في استعادة الحيوية وتجديد النشاط، عن طريق حمامات المياه الكبريتية وغرف للإقامة والنوم وخلع الملابس وأماكن للتنزه وسط الخضرة على مساحة حوالي 12 فدانًا ورغم توافر هذه الخدمات، إلا أن المكان بالفعل يحتاج لمزيد من الاهتمام ولم يخضع للتطوير منذ الخمسينيات من القرن الماضي.