القدس المحتلة: كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" الخميس عن تفاصيل صفقة عقدت في عام 2000 بين اسرائيل وحزب الله تم بموجبها اطلاق سراح 52 اسيرا مقابل اعادة السلاح الشخصي لملاح الجو الاسرائيلي المفقود في لبنان منذ عام 1986 رون اراد. ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن الصحيفة الاسرائيلية قولها: "ان حزب الله اعاد لاسرائيل بندقية اراد وهي بندقية طيارين من طراز "ارملايت ايه ار – 7" مقابل اطلاق اسرائيل سراح 40 اسيرا فلسطينيا و12 اسيرا لبنانيا في صفقة تم تنفيذها في نهاية العام 2000". كذلك تبين ان الوسيط في هذه الصفقة كان المانيا وانه حصل على بندقية اراد في 26 ديسمبر/كانون الاول العام 2000. وجاء في التقرير "ان اسرائيل اجرت مفاوضات سرية بين الاعوام 1992 و2000 في محاولة لاستعادة اراد الذي كانت آثاره قد اختفت منذ العام 1988، اي بعد سنتين من وقوعه في الاسر بعد اسقاط طائرته في لبنان في اكتوبر/تشرين الاول العام 1986. وقالت الصحيفة "انه بصورة تنطوي على تناقض فان اسر حزب الله للجنود الاسرائيليين الثلاثة عند الحدود الاسرائيلية اللبنانية وبعد ذلك اسر الضابط الاسرائيلي في الاحتياط إلحنان تننبويم في اكتوبر/تشرين الاول العام 2000 ساعد على ابرام صفقة الافراج عن الاسرى مقابل استعادة معدات اراد الشخصية". وكان عدد قليل من المسئولين الاسرائيليين في حينه على علم بان اسرائيل تجري في الواقع عمليتي مفاوضات مع حزب الله للتوصل الى صفقتي تبادل اسرى، واحدة علنية حول تننبويم والجنود الثلاثة، الذين تبين لاحقا انهم قتلوا خلال اسرهم، والاخرى سرية حول بندقية اراد وزورق نجاة كانا بحوزة الطيار المفقود لدى اسره. ووفقا ليديعوت احرونوت فانه بعد ان ادرك امين عام حزب الله حسن نصر الله انه سيتمكن من تحرير الاسيرين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية مصطفى الديراني وعبد الكريم عبيد فقط في إطار صفقة التبادل العلنية، "كان مريحا اكثر ومستعدا للتنازل في اطار المفاوضات السرية". وبعد تنفيذ الصفقة دعا رئيس الموساد وقتئذ افرايم هليفي ابناء عائلة اراد الى مكتبه بصورة سرية وسلمهم بندقية اراد وزورق النجاة، فيما سعى احد ابناء عائلة اراد الى التخفيف من حماس رجال المخابرات الاسرائيليين بعد تنفيذ الصفقة بالقول انه "ليتكم اعدتم الينا رون بدلا من بندقية".