كشفت وثيقة سرية إسرائيلية عن وفاة الطيار الإسرائيلى رون أراد الذى اختفى فى لبنان فى ثمانينيات القرن الماضي. وقالت صحيفة يديعوت احرونوت فى عددها الصادر، أمس الأحد، إن "الوثيقة الاستخبارية، التى حصلت عليه،ا تؤكد أن الطيار أراد لقى حتفه إثر اصابته بمرض فى معتقله فى منتصف التسعينيات". من جانبه رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ما جاء فى الوثيقة معتبرا ان الطيار حيا طالما لم يثبت العكس. وتعد هذه الوثيقة أول مستند رسمى إسرائيلى يشير إلى مصير اراد الذى اسرته حركة أمل اللبنانية إثر سقوط طائرته فى اكتوبر 1986. وأراد هو مساعد طيار، وكان مع الطيار أفيشاى أفيرام فى مهمة هجومية فى لبنان فى 16 أكتوبر العام 1986 عندما أسقطت طائرتهما جراء انفجار قذيفة تحت جناحها، وقد تمكنا من مغادرة الطائرة وهبطا بمظلتيهما فى الأراضى اللبنانية. وتمكن الطيار أفيرام من العودة إلى إسرائيل فيما وقع أراد فى أسر حركة أمل اللبنانية. ووفق التقرير أجرت إسرائيل وأمل مفاوضات بمساعدة رجل أعمال لبنانى يعرف بكنيته "هسيار" أى المتجول، وكان مقربا من زعيم أمل، رئيس مجلس النواب اللبنانى الحالى نبيه بري، الذى طالب بإطلاق سراح بضع عشرات من الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية مقابل أراد، لكن وزير الدفاع الإسرائيلى فى حينه إسحاق رابين رفض ذلك على خلفية الانتقادات التى تعرض لها بعد تنفيذ "صفقة جبريل" وتم خلالها إطلاق سراح 1150 أسيرا من السجون الإسرائيلية مقابل ثلاثة جنود إسرائيليين أسرتهم الجبهة الشعبية – القيادة العامة بقيادة أحمد جبريل. واشارت الصحيفة الى ان "المؤسسة الأمنية العسكرية الاسرائيلية شكلت لجنة سرية منذ أسر اراد بغية متابعة موضوع اسره". وأوضحت ان قيادة الجيش الاسرائيلى تثق بهذا التقرير السرى وتؤكد مصداقيته؛ إذ يؤمن قادة الجيش ايمانا قاطعا بأن اراد توفى خلال أسره، فيما لم يحدد مكان دفن جثته. ويؤكد التقرير أن أراد عاش على الأقل تسعة سنوات بعد سقوطه فى الأسر وحسب الاعتقاد فأنه فارق الحياة على أثر مرض وقت وجوده فى الأسر اللبناني.