أكد د.نبيل حلمى ، استاذ القانون الدولى عميد كلية الحقوق الاسبق ونائب رئيس جمعية القانونيين الدوليين ، على أهمية الكتاب فى حياتنا الثقافية ، سواء كان ورقيا أو اليكترونيا، مشيرا الى انه " لا ثقافة بدون كتاب " ، جاء ذلك خلال ندوة " الثقافة ضرورة امة " والتى نظمها صالون الجراح الثقافى ، مساء أمس ، بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب ، بحضور د.جمال مصطفى رئيس صالون الجراح الثقافى ، والكاتب الصحفى احمد جمال . اوضح د. نبيل حلمى ان الثقافة هى مجموعة العقائد والقيم التى يقبلها ويمتثل لها افراد المجتمع ، والثقافة هى قوة وسلطة موجهة لسلوك المجتمع ، تحدد لأفراده تصوراتهم عن انفسهم والعالم من حولهم ، والثقافة مكتسبة فهى ليست فطرية فى الانسان بل يتعلمها الأفراد وينقلوها من جيل الى جيل . وأشار إلى أن للثقافة ثلاث مكونات الاولى مادية وهى كل مايستعمله الانسان فى حياته اليومية من مسكن وملبس وغيره ، والثانية فكرية وتشمل اللغة والفن والعلم وغيرها ، والاخيرة اجتماعية وهو هيكل المجموعة الاجتماعية من الناس . وأكد على ضرورة تفعيل الحراك الثقافي فهي التعبير الحقيقي عن الثقافة من خلال القيام بالنشاطات الثقافية التي تسهم في زيادة الوعي الجماعي للمجتمع بأهمية هذا الجانب في حياتنا. فالثقافة ليست ترفاً أو أمراً هامشياً، بل هي ضرورة ملحّة في حياتنا، فهي التي تبني الإنسان من الداخل من فكر ووجدان، وتعمل على تعزيز مواقفه وقيمه الإيجابية، ومن دونها لا يستطيع أي مجتمع التقدم والتطور.