مقتل وإصابة 48 شخصًا في تفجير أمام محكمة بيشاور إسلام أباد: أعلنت الشرطة الباكستانية اليوم الخميس مقتل 18 شخصًا وإصابة 45 بجروح في انفجار وقع خارج مجمع المحاكم في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان. وقالت مصادر أمنية إن الانتحاري حاول دخول مبنى المحكمة العسكرية العليا الا أن قوات الأمن فجر نفسه خارج مجمع المحاكم وأمام فندق انتركونتنال ، مما اسفر عن سقوط 18 قتيلا ونحو 45 جريحا بينهم عناصر أمنية . وشهدت المدينة سلسلة من الانفجارات في الاونة الأخيرة أقرت حركة "طالبان باكستان" بمسؤوليتها عن بعض هذه الهجمات ، فيما نفت ضلوعها عن البعض الآخر ، ملقية باللائمة فيها على أجهزة الاستخبارات الباكستانية التي قالت إنها نفذتها بهدف ضرب "التعاطف الشعبي" مع المسلحين، كما اتهمت شركة "بلاك ووتر" الأمنية الأمريكية بالوقوف خلفها. وانفجرت سيارة مفخخة يوم الاثنين الماضي بالقرب من بودهير في بيشاور، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 25 آخرين بجروح. والسبت الماضي، لقي نحو 11 شخصاً مصرعهم وأصيب 26 في انفجار ، وذلك بعد أربعة وعشرين ساعة من انفجارين ضربا المدينة الجمعة. وقال مسؤول في الإدارة المحلية إن من بين القتلى ثلاثة أطفال وثلاث نساء، وشرطي، وأربعة رجال آخرين، في التفجير الذي وقع قرب نقطة تفتيش أمنية في حي بوشتاخارى. ويوم الجمعة قتل 17 شخصاً وجرح أكثر من 83 آخرين، عندما انفجرت قنبلتان في مدينة بيشاور الباكستانية، شمال غرب البلاد، وفقا لما أعلنه مسؤولون أمنيون. وفي الهجوم الأول، قتل عُشرة أشخاص وجُرح ما يزيد على 60 آخرين، بعد انفجار سيارة مفخخة، استهدف مبنى يتبع لجهاز الاستخبارات الباكستانية ، مما اسفر عن انهيار أجزاء واسعة من مبنى قيادة الاستخبارات، الواقع في وسط مدينة بيشاور. وسقط في الانفجار سبعة ضباط ومسؤولين أمنيين ، كما يُعتقد أن عشرات آخرين دُفنوا تحت أنقاض المبنى، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ تعمل على رفع الأنقاض بحثاً عن ناجين. أما الانفجار الثاني، فوقع في مقاطعة "بانو" جنوب غرب بيشاور، عندما فجر انتحاري سيارته في مركز للشرطة في منطقة "بكا خيل"، ما أسفر عن مقتل سبعة من رجال الشرطة، وجرح 23 آخرين. وشهدت مدينة بيشاور الأسبوع الماضي مقتل 26 شخصاً وجرح 60 آخرين بتفجير استهدف نقطة مرورية مزدحمة، على بعد 30 كيلومتراً شمالي بيشاور، في المنطقة التي تهزها تفجيرات متتابعة منذ أيام. وفجّر انتحاري نفسه عند نقطة تفتيش عسكرية في بيشاور ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وإصابة ما يزيد على خمسة آخرين، بينهم شرطي واحد، إلى جانب مدني وسائق الدراجة الهوائية. وجاء ذلك بعد يوم على تفجير انتحاري آخر هز بيشاور الأحد، وأسفر عن مصرع ما يزيد على 12 شخصا، بينهم عمدة المدنية. وأفادت مصادر أن التفجير الانتحاري كان يستهدف عمدة المدينة، الذي لقي مصرعه في الهجوم، الذي جرى تنفيذه بعشرة كيلوغرامات من المتفجرات، وفق مسؤول محلي.