كابول: يؤدي الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اليوم الخميس اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية مدتها خمس سنوات، وسط حضور دولي وإجراءات أمنية مشددة بالعاصمة كابول تحسبا لوقوع أعمال عنف تزامنا مع المناسبة. وقالت وزارة الخارجية الأفغانية أن نحو ثلاثمائة من كبار الشخصيات الأجنبية سيحضرون مراسم أداء اليمين، من بينهم ثلاثون من الرؤساء ونواب الرؤساء ورؤساء الوزارات ووزراء الخارجية. وأوقفت مؤسسات أجنبية عديدة أنشطتها في كابول خوفا من أعمال العنف المتوقعة، فيما تم منع الصحفيين من حضور مراسم التنصيب. وقد أغلق مطار كابول والشوارع الرئيسية بوسط كابول أمام حركة السير ، فيما وضعت قوات الامن على اهبة الاستعداد لمواجهة اي هجوم لطالبان. وتقوم قوات الشرطة والجيش بدوريات على الطرقات وضاعفت مراكز التفتيش عند المفترقات فيما تجوب قوافل مواكبة للضيوف الاجانب المدينة بسرعة كبيرة ، بينما أعلن اليوم الخميس عطلة عامة للأجهزة والإدارات الحكومية في العاصمة وفي الوقت نفسه طُلب من سكان كابول عدم الخروج إلا في حالات الضرورة. وقال مسئول بالجيش إن قوات الأمن الأفغانية ستتولى تأمين هذه المناسبة بينما سيكون آلاف من الجنود التابعين للقوة الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي "الناتو" المتمركزة في كابول في حالة استعداد لتقديم المساعدة إذا اقتضى الأمر. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قولها عقب وصولها إلى كابول: "افغانستان تواجه لحظة حرجة ، إلا أن أمام كرزاي فرصة لاظهار انه يعمل من اجل تحسين حياة الافغان". وتابعت في كلمة لها امام طاقم السفارة الامريكية في كابول "امام كرزاي وحكومته فرصة للتقرب إلى الشعب الافغاني، وأن يثبت بشكل لا لبس فيه انه ستكون هناك محاسبة ونتائج ملموسة لتحسين مستوى حياة الافغان". وأضافت ان الولاياتالمتحدة "شريكة قوية للحكومة الافغانية وللشعب الافغاني على السواء". وأبرز جزء في مراسم التنصيب سيكون الكلمة التي سيلقيها كرزاي ويأمل مسؤولون غربيون أن يحدد فيها الرئيس الأفغاني برنامجه لمحاربة الفساد وتحسين طريق الحكم والحد من نفوذ الميليشيات السابقة. وأعلن فوز كرزاي بالرئاسة بعد انسحاب منافسه وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله من جولة الإعادة ، وتراجع التأييد الشعبي للحرب في أفغانستان في الدول الغربية مع تزايد هجمات المسلحين وارتفاع عدد القتلى.