مصر وأوغندا تبحثان تنشيط وزيادة المبادلات الاقتصادية والتجارية

اتفق وزير التموين والتجارة الداخلية اللواء محمد علي مصيلحي على تنشيط وزيادة المبادلات التجارية والعلاقات الاقتصادية بين مصر وأوغندا، والاستفادة من الإمكانيات الكبيرة المتاحة ومن المميزات والحوافز الخاصة باتفاقية "الكوميسا" في تنشيط وزيادة الميزان التجاري بين البلدين خلال المرحلة القادمة.
وذكر بيان لوزارة التموين والتجارة الداخلية، اليوم الخميس، أن ذلك جاء خلال لقاء مصيلحي بوزير شؤون المحاربين القدامي بأوغندا برايت كانيوتنوري والوفد المرافق له، والذي يزور القاهرة حاليا في زيارة رسمية بحضور رؤساء الشركة القابضة للصناعات والشركات التابعة وهيئة السلع التموينية.
وقال اللواء مصيلحي إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وأوغندا لا تتناسب مع العلاقات السياسية القوية بين البلدين، كما أنه توجد إمكانيات كبيرة وفرص لزيادة الاستثمارات والتجارة، خاصة وأن الحكومة المصرية تقدم كافة التيسيرات والتسهيلات لتنمية العلاقات مع الدول الإفريقية ودول حوض النيل، مضيفا أنه تم الاتفاق على إقامة مشروعات للتبادل التجاري مباشرة بين مصر وأوغندا دون دول وسيطة، بما ينعكس على زيادة الاستثمارات والتجارة بين البلدين.
وأوضح أنه سيتم التنسيق مع المسئولين في أوغندا والشركات المصرية العاملة هناك لتحديد السلع والمنتجات التي يمكن تبادلها بين البلدين، مشيرا إلى أنه سيتم الاستفادة من المنتجات الأوغندية التي يوجد منها فائض في توفير احتياجات السوق المصري، ومنها اللحوم والتي تتميز بجودة عالية لاعتمادها علي مراعي طبيعية، والشاي والقهوة والزيوت والكاكاو.
وأكد وزير التموين والتجارة الداخلية أنه سيتم التعامل مباشرة بين البلدين في تنمية العلاقات الاقتصادية بدلا من تعامل أوغندا مع بعض الدول الأوروبية في تصدير منتجاتها والمواد الخام بها ثم إعادة تصديرها إلى بعض الدول الأخرى، كما تم الاتفاق على إقامة مشروعات صناعية بالتنسيق مع القطاع الخاص في البلدين، للاستفادة من المواد الخام والحاصلات الزراعية في أوغندا لتلبية احتياجات السوق المصري، والتصدير للخارج من خلال الاستفادة من المنظمات الاقتصادية التي تنضم إليها مصر، وتوفر حوالي مليار مستهلك في الدول الأعضاء.
ومن جانبه، أشاد وزير شئون المحاربين القدامى الأوغندي بالعلاقات القوية بين البلدين، وباهتمام مصر بتنمية العلاقات في كافة المجالات مع بلاده والدول الإفريقية.
وأكد أن العلاقات بين البلدين تاريخية وأن المرحلة القادمة ستشهد طفرة في التعاون، حيث سيتم الاستفادة من السوق المصري في تحديد احتياجات السوق الأوغندي واستيرادها مباشرة من مصر، مثل السلع المعمرة والأجهزة والسيراميك والاستفادة من الإمكانيات الكبيرة والخبرات المصرية في كافة المجالات، خاصة بعد نجاح التعاون مع مصر من خلال جهاز الخدمة الوطنية التابع لوزارة الدفاع المصرية في توريد اللحوم وبعض السلع.