أكد د.محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار على أهمية العمل بفكر مختلف خلال الفترة المقبلة مع تطوير الإدارة في مجال العمل الأثري بحيث يكون المسئول الأثري أكثر قدرة على الابتكار والتفكير مما يجعل العمل غير نمطي من خلال تجديد الأفكار وتنفيذها مع القدرة على التغيير. وشدد الوزير أمس خلال أول اجتماع له مع قيادات الوزارة بعد توليه المسئولية على ضرورة وجود دراسة جدوى اقتصادية لأي مشروع من المشروعات المستقبلية في الآثار أو الجارية مع تطويرها وتنفيذها بما يتناسب وأهميتها القومية لنشر حضارة وتاريخ مصر بالتوازي مع جدواها الاقتصادية.
وطالب د. إبراهيم قيادات الوزارة أن يكون العمل في مشروعات المرحلة المقبلة بالجهود والتمويل الذاتي مع الاستفادة من العاملين بالوزارة سواء الباحثين أو المهندسين والأثريين والمرممين دون اللجوء إلى شركات أو مكاتب استشارية تستنفد الجزء الأكبر من ميزانية أي مشروع.
وقال الوزير أنه سيحرص خلال الفترة المقبلة على افتتاح المشروعات والمواقع الأثرية الجاهزة أمام حركة السياحة المحلية والدولية بما يسهم في إضافة مورد اقتصادي للوزارة لاستكمال عدد من المشروعات المتوقفة حيث سيتم افتتاح متحف التماسيح بكوم أمبو بأسوان ومنطقة آثار ومقابر السرابيوم بسقارة ومنطقة مسلة سنوسرت بالمطرية، إضافة إلى الجزء الجاهز من مشروع إعادة وإحياء طريق الكباش بالأقصر، وذلك بالتنسيق مع محافظ الأقصر.
كما طالب وزير الآثار رؤساء القطاعات بعدم الجلوس في مكاتبهم والنزول إلى المواقع لمتابعة سير العمل بها على أرض الواقع والمرور بصفة دورية ومستمرة على المتاحف والمناطق الأثرية بمختلف المحافظات مع تقديم خطة عمل لكل قطاع يوضح فيها الهدف من كل مشروع ومدة تنفيذه والمسئول عن التنفيذ وميزانيته والمعوقات التي تعترضه والحلول المناسبة لها مع الأخذ في الاعتبار قياس مؤشرات النجاح على أن تكون الخطط جاهزة خلال أسبوع.
وقرر د. محمد إبراهيم افتتاح متحف السويس القومي بمناسبة مرور عام على اندلاع ثورة 25 يناير المجيدة مع إنشاء موقع إلكتروني للمتحف على الإنترنت ليتمكن المهتمون والباحثون من القيام بجولة داخل تاريخ ومحتويات كل متحف.
وشدد الوزير على عدم استخدام المقابر الأثرية كمخازن للآثار مع ضرورة نقل أية قطع أثرية من المقابر إلى المخازن المجهزة فوراً مع عقد ورشة عمل لتحديد الشخصية المميزة من المتحف المصري بالتحرير ومتحف الحضارة بالفسطاط والمتحف المصري الكبير بطريق الإسكندرية الصحراوي لتحديد شخصية كل متحف على أن يكون لكل منها رؤيته وشخصيته المستقلة والمكملة في نفس الوقت للآخر ما يشجع السائحين إلى زيارة المتاحف الثلاثة معاً على أن يتم ذلك بإشراك ممثلين للمجتمع المدني ورجال الصحافة والإعلام.
وطالب الوزير بضرورة الانتهاء من التنقيب في التلال الأثرية خاصة بمنطقة الدلتا وذلك بتشجيع مشاركة المعاهد الأجنبية الأثرية العاملة بمصر.
كما قرر تشكيل 3 لجان الأولى مالية إدارية والثانية أثرية فنية والأخيرة قانونية وذلك لدراسة مقترحات كل قطاع بالوزارة ورؤيته للهيكلة المقترحة للوزارة الوليدة ووضعها في شكلها النهائي وإرسالها إلى الجهات المعنية تمهيداً للتصديق عليها واعتمادها بما يضمن استمرارية ومؤسسية الوزارة.
كما طالب الوزير بسرعة الانتهاء من إتمام المرحلة الأولى لتثبيت العمالة المؤقتة بالآثار والتي تضم 4065 عاملاً بحيث يتم تثبيتهم في القريب العاجل تمهيداً للانتهاء من تثبيت جميع العاملين المؤقتين بالوزارة البالغ عددهم 16 ألفا و265 عاملاً مؤقتاً قبل نهاية العام المقبل.
وبعد الانتهاء من الاجتماع حرص وزير الآثار على القيام بجولة داخل مبنى الوزارة بالزمالك حيث استمع لمطالب وشكاوى العاملين ووعد بحلها في أقرب وقت.