انخفضت الأعداد الوافدة إلى المقصد السياحى المصري، بنسبة 48% فى الأشهر التسعة الأولى من العام الحالى مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي. واظهرت إحصائيات منظمة السياحة العالمية فى تقرير، أن الربع الأخير من العام الماضي، شهد تراجع الأعداد الوافدة بنسبة 28.9% عقب حادث الطائرة «متروجت»، وتعليق كل من روسيا وبريطانيا رحلاتهما الجوية السياحية. وفى مقارنة مع الدول المنافسة لمصر سياحياً فى المنطقة فإن تركيا سجلت تراجعاً فى أعداد السائحين بلغ 30.6% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، مقابل الفترة نفسها من العام السابق الذى توافد فيه 39.5 مليون سائح على تركيا. وارتفعت الأعداد الوافدة إلى تونس بنسبة 1.2% خلال الفترة نفسها، مقارنة بالعام الماضى الذى سجلت فيه تونس توافد 5.4 مليون سائح، لكنها جاءت فى الترتيب قبل الأخير فى قائمة تضم 50 دولة. أما دولة المغرب، فشهدت ارتفاعاً طفيفاً فى أعداد الوافدين بلغت نسبته 0.5% فى أول 9 أشهر من العام الحالى مقارنة بالعام الماضى والذى شهد توافد 10.2مليون سائح. وجاءت اليونان فى ترتيب متقدم فى أول 20 دولة فى أعداد السائحين، إذ ارتفعت الحركة الوافدة إليها 1.3% خلال الفترة نفسها مقارنة بالعام الماضى الذى شهد توافد 23.5 مليون سائح. ورغم الحديث عن سعى إسرائيل للاستحواذ على نصيب من السياحة الوافدة إلى المنطقة إلا أنها لم تدرج ضمن أول 50 دولة يتوافد عليها السائحون. وتصدرت السعودية قائمة الدول العربية الأكثر جذباً للسائحين، تليها المغرب، ثم الإمارات، ثم مصر، ثم تونس. أما من حيث الإيرادات، فقد شهدت مصر تراجعا بلغ 68.4% خلال اول 9 أشهر من العام الحالى مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضى، إذ حققت مصر عام 2015 إيرادات سياحية بلغت 6.1 مليار دولار. أما عن إسرائيل فإنها تكبدت تراجعاً بلغ 2.3% خلال الفترة نفسها مقارنة بالعام الماضى الذى حققت فيه 5.4 مليار دولار إيرادات إجمالية طوال العام. وانخفضت الإيرادات السياحية فى تركيا بنسبة 31.4% خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2016، مقارنة بالفترة من يناير إلى سبتمبر 2015 الذى حققت فيه تركيا إيرادات إجمالية بلغت 26.6 مليار دولار. وحققت المغرب نمواً فى إيرادات النشاط السياحى بلغ 10.2%، فى حين انخفضت الايرادات السياحية فى اليونان بنسبة 7.2% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي. وبلغ إجمالى إيرادات القطاع السياحى فى اليونان عام 2015 نحو 15.7 مليار دولار. ووفقاً لتقرير منظمة السياحة العالمية، فإن إجمالى الأعداد السياحية الوافدة فى العالم، ارتفعت إلى 3.7% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي. ونمت الحركة السياحية فى أوروبا 1.6%، وفى آسيا 9.3%، وفى الأمريكتين 4.4%، وفى أفريقيا 8.4%، فى حين تراجعت فى الشرق الأوسط 6.4% عن العام الماضي. وذكر التقرير أن الربع الثالث من العام الحالي، شهد ارتفاعاً طفيفاً فى أعداد الوافدين لمنطقة شمال أفريقيا، إذ زادت فى المغرب بنسبة 1%، وفى تونس 2%. ولم يذكر التقرير مدى تحسن الوضع فى مصر، مكتفياً بتوضيح أن مصر عانت الفترة الماضية من أحداث سياسية متعاقبة وتحذيرات سلبية لزيارة المقصد السياحي. وأشار إلى وجود خطط حكومية تسعى لعودة المعدلات السياحية فى مصر إلى طبيعتها. وتعليقاً على إحصائيات منظمة السياحة العالمية، قالت عادلة رجب المستشار الاقتصادى لوزير السياحة، إن المقصد المصرى فقد نحو 40% من الوافدين. وأضافت أن استمرار تعليق روسيا رحلاتها الجوية، افقد مصر 3 ملايين سائح يمثلون 33% من إجمالى أعداد الوافدين. ولفتت إلى أن مصر، خسرت نحو 3.5 مليون سائح على أدنى التقديرات، نتيجة غياب الروس، وقلة أعداد الإنجليز. وذكرت أن الإنجليز مازالوا يتوافدون على المقصد المصرى بأعداد قليلة عن الأعوام الماضية، فى ظل توقف الرحلات إلى مدينة شرم الشيخ التى تعتبر الاختيار الأول للسائح الانجليزي.