فيينا أ ش أ : طالب وزير خارجية النمسا ميخائيل شبندل إجر الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي فورا للسماح بالانتقال السلمي إلى قيادة جديدة، داعيا في نفس الوقت لمحاسبة الأسد على أي انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبت أثناء قمع محتجين من المعارضة. والتقى شبندل اجر رئيس أكبر تحالف سوري معارض ، المجلس الوطني السوري " برهان غليون حيث شدد خلال اللقاء على أن " النظام الذي يمارس العنف ضد شعبه يفقد شرعيته ".
وأفاد بيان الخارجية أن غليون أطلع وزير خارجية النمسا ، في حضور عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية للمجلس الوطني السوري ، على رأي المجلس في التطورات الأخيرة التي شهدتها سوريا كما عرض أفكار أعضاء المجلس حول تغيير السلطة في البلاد ، في حين أعرب " شبندل إجر " عن إعجابه قائلا " أنا معجب بتصميم السوريين والمرأة السورية على الوصول إلى الحرية " على الرغم من أعمال العنف التي يماسها النظام والتي وصفها بأنها واسعة النطاق متوقعا احترام قوى المعارضة للحقوق الأساسية وسيادة القانون وحماية الأقليات الدينية والعرقية في سوريا ، كما أكد " شبندل إجر " على ضرورة تجنب خطر الحرب الأهلية والمواجهات بين الطوائف.
وشدد شبندل إجر على مشاركة النمسا في إدانة سوريا أمام لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان في جنيف بوصف النمسا عضوا في المجلس ، مؤكدا على تنديد النمسا بالأعمال الوحشية للنظام السوري وعدم الإفلات من العقاب.
وأشار شبندل إجر إلى تشديد عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد مرتكبي القمع في المجلس الأخير لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي موضحا : " الاتحاد الأوروبي ليس وحده ونحن نؤيد الجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية " متوقعا استجابة المجتمع الدولي بأسره ، كما حث مجلس الامن الدولي الى ممارسة مسؤولياته.