انهارت أجزاء من النقوش البارزة بحجرة الدفن الرئيسية بمقبرة كوم الشقافة بمحافظة الأسكندرية ، التي يعتقد أنها كانت تخص الملكة كليوباترا السابعة أو أحد الحكام ، وذلك بسبب ارتفاع نسبة المياه الجوفية. ومقبرة كوم الشقافة ترجع الي القرن الأول والثاني الميلادي والعصر اليوناني الذي شهدته الإسكندرية ، وتعد المقبرة الوحيدة علي مستوي العالم ، حيث تجمع في تراثها ونقوشها بين الفرعوني واليوناني والروماني ، ويظهر ذلك جليا من خلال النقوش الموجودة بها والتي تمتزج فيها الرموز الدينية والفنية لتلك العصور. وقال نقيب المرشدين السياحيين بالإسكندرية الدكتور اسلام عاصم أن النقوش بالمقبرة الرئيسية تساقطت خلال الأيام الماضية بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية بشكل غير مسبوق ، مشيرا الى أن هذه المقبرة تعد الأهم والأولي في الإسكندرية من حيث زيارات السياح. وأوضح أن ارتفاع المنسوب بهذا الشكل تسبب في ارتفاع منسوب الرطوبة الأمر الذي سبب في انهيار النقوش البارزة بحجرة الدفن الرئيسية في المقبرة والتي تضم أيضا مقبرة أخري خاصة بالعامة وبها أكثر من 300 فتحة دفن وجمعت بين عدد من الطرق المتبعة في دفن الموتي في العصور القديمة. وأشار الى أن رئيس المركز الفرنسي للدراسات السكندرية جان ايف امبرير كان قد قدم مشروعا لحماية وتطوير المنطقة في النصف الأول العام الماضي 2015 ، وخفض منسوب المياه الجوفية وتعديل الاضاءة بالكامل وتجديد العوارض الخشبية وترميم السلالم وازالة الحشائش من أعلي المقبرة والمتسببة في ارتفاع المياه.