أظهر استطلاع رأي نشر يوم الأربعاء أن أكثر من نصف الألمان يريدون ترشح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لفترة رابعة في منصبها في الانتخابات الاتحادية التي تجرى عام 2017 على الرغم من تراجع شعبيتها بسبب سياستها المنفتحة تجاه المهاجرين. وأظهر استطلاع رأي أجرته شركة فورسا المتخصصة لصالح مجلة شتيرن إن نحو 59 في المئة من الألمان يريدون لميركل أن تترشح عن "الاتحاد" المؤلف من حزب المسيحيين الديمقراطيين وشقيقه البافاري الاتحاد المسيحي الاجتماعي. وطبقا للاستطلاع قال 34 في المئة إنهم لا يريدون ترشح ميركل لفترة إضافية. وشمل الاستطلاع 1002 شخص وأجري في الثالث والرابع من نوفمبر تشرين الثاني. وتوقع حلفاء كبار لميركل أن تترشح مجددا عام 2017 رغم حالة الاستقطاب في المجتمع التي أثارها قرارها بالسماح لأكثر من مليون مهاجر من الشرق الأوسط وأفريقيا وغيرها بدخول ألمانيا هذا العام وعام 2015. وشغلت ميركل (62 عاما) منصب مستشارة ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا منذ عام 2005 لكنها أحجمت مرارا عن التعليق على ما إذا كانت سترشح نفسها مجددا عام 2017 مشيرة إلى أنها ستعلن نواياها في الوقت المناسب. وفي سبتمبر أيلول الماضي قالت ميركل إنها ما زالت تملك الحافز للإقدام على هذه الخطوة. وفي حال قررت ميركل عدم الترشح للمنصب من جديد يعتقد 26 في المئة من المشاركين في الاستطلاع أن وزير المالية فولفجانج شيوبله الذي سطع نجمه جراء الإجراءات التي اتخذها للتعامل مع أزمة منطقة اليورو سيكون المرشح الأفضل عن المحافظين في حين يفضل 18 في المئة وزيرة الدفاع أورسولا فان دير ليين. وغالبا ما يطرح اسم فان دير ليين كخليفة لميركل. وأعلنت في أكتوبر تشرين الأول أنها تأمل في الاستمرار في أداء مهام منصبها الحالي بغض النظر عن الانتخابات. كما عبر 12 في المئة من المشاركين عن اعتقادهم بأن وزير الداخلية توماس دي مايتسيره سيكون الخيار الأفضل لخلافة ميركل إذا قررت عدم الترشح.