ألقت الأجهزة الأمنية، بالتنسيق مع مصلحة الأمن الوطني والأمن العام، القبض على المتهمين في حادث انفجار إحدى العبوات بشارع جسر السويسبالقاهرة بتاريخ 28 أكتوبر، والذي استهدف أحد الأقوال الأمنية وفشل في ذلك. ورصد قطاع الأمن الوطنى، المشتبه فيهم بموقع الحادث فى وقت معاصر لارتكابه، وأشارت المعلومات إلى تحديد هذه العناصر وأنهم يخططون لتنفيذ عملية إرهابية أخرى وشيكة تستهدف أحد الارتكازات الأمنية أعلى الطريق الدائرى بالمنطقة الحدودية بين (الخصوص - المرج) باستخدام عبوات متفجرة بهدف إحداث أكبر قدر من الخسائر البشرية. وتم التعامل مع تلك المعلومات واستخدام أحدث الأساليب التقنية والتكنولوجية المتقدمة، حيث تم استهدافهم عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، وفى غضون ساعات قليلة من وقوع الحادث تم ضبط 5 من هؤلاء كان على رأسهم القيادى إسلام محمد محمد عابدين (مواليد 20/1/1988 القاهرة ويقيم بالمرج – حاصل على مؤهل متوسط – سبق اتهامه بإحدى قضايا الإرهاب وحبسه على ذمتها لفترة عام 2015)، ومعاونه المدعو شوقى سمير شوقى العربى (مواليد 12/12/1997 القاهرة ويقيم بعين شمس – حاصل على دبلوم فنى). واعترف المتهمون بقناعتهم بالأفكار التكفيرية واضطلاعهم بالإعداد والتخطيط وتنفيذ حادث استهداف أحد الأقوال الأمنية بشارع جسر السويسبالقاهرة، وأنهم كانوا بصدد تنفيذ أعمال عدائية أخرى تستهدف رجال القوات المسلحة والشرطة من منطلق قناعاتهم الفكرية المتشددة. وبتفتيش أحد الأوكار التنظيمية لتلك البؤرة بمنطقة الخصوص بالقليوبية، والذى استخدمه عناصرها فى الاختفاء والتخطيط لعملياتهم وتخزين المواد المتفجرة، عثر على عبوتين تم إعدادهما للتفجير، واضطلعت النيابة بمعاينته. وأسهمت تلك الضربة الأمنية فى إجهاض أنشطة هذه البؤرة الإرهابية، والتى كان يعتزم عناصرها مواصلة تنفيذ سلسلة من عمليات العنف بصورة وشيكة، وكانت تستهدف النيل من الاستقرار الأمنى بالبلاد وتعريض حياة المواطنين الأبرياء للخطر. تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال العناصر المضبوطة، وتباشر نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها. يأتي ذلك فى إطار الجهود الأمنية الحثيثة التى تُبذل وفقًا لخطة وزارة الداخلية لمواجهة المخططات الهدامة لقيادات وكوادر التنظيمات الإرهابية، وضبط العناصر المتورطة فى تنفيذ أعمال العنف والإرهاب التى تروع المواطنين وترمى إلى زعزعة الاستقرار بالجبهة الداخلية.