حظرت محكمة تركية على الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديموقراطي (موال للأكراد) فيغن يوكسكداغ المتهمة ب"الانتماء إلى منظمة إرهابية" الخروج من الأراضي التركية. وأوضحت وسائل إعلام محلية إلى أن يوكسكداغ متهمة ب"الدعاية الإرهابية والانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة، ولم يعد مسموحا لها مغادرة تركيا، نظرا إلى أنشطة تبعث على القلق من (حصول عملية) هروب". وقد استنكر حزب الشعوب الديموقراطي في بيان "قرارا تعسفيا بالكامل"، وأعلن نيته استئنافه. وقد يؤدي قرار المحكمة إلى تصعيد التوترات، عشية تظاهرات عدة موالية للأكراد من المنتظر خروجها الأحد في انحاء البلاد، وخصوصا في إسطنبول ودياربكر كبرى مدن جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية. وزادت السلطات التركية في الأسابيع الأخيرة في جنوب شرق البلاد عمليات اعتقال مسؤولين محليين متهمين ب"الترويج للإرهاب" أو تقديم "الدعم اللوجستي" لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضد أنقرة. وبعد ساعات على إعلان منع يوكسكداغ من مغادرة الأراضي التركية، أمرت السلطات بإغلاق العديد من وسائل الاعلام الموالية للأكراد، بما في ذلك وكالة دجلة للأنباء وصحيفة "أوزغور غونديم"، وفقا لمرسوم نشر مساء السبت في الجريدة الرسمية. تأتي هذه القرارات وسط مناخ متوتر بسبب توقيف السلطات الثلاثاء رئيسي بلدية دياربكر في إطار تحقيق متصل ب"أنشطة ارهابية". وشهدت دياربكر الأربعاء مواجهات عنيفة بين الشرطة التركية ومتظاهرين غداة توقيف رئيسي البلدية. والسبت قتل ثلاثة جنود في هجوم لحزب العمال الكردستاني في إقليم هكاري (جنوب شرق) وأصيب اثنان من رجال الشرطة بجروح في هجوم صاروخي في دياربكر. وردا على مقتل الجنود الثلاثة في هكاري، قال الجيش التركي في بيان إنه شن غارات جوية في شمال العراق حيث توجد قواعد لحزب العمال الكردستاني، مما أسفر عن مقتل 10 "إرهابيين".